في ذكراها العاشرة، وفي ظل القبضة الأمنية المفروضة على مصر من قِبل نظام الانقلابي عبد الفتاح السيسي، لجأ الثوار والنشطاء إلى السوشيال ميديا لإحياء ذكرى ثورة الخامس والعشرين من يناير.

فالثورة التي نجح الشعب فيها، بعد 18 يومًا قضاها في الميادين، أن يطيح بالطاغية مبارك، لا يستطيع أن يحيى ذكراها الآن، في رمزها الدائم “ميدان التحرير”، بفعل القبضة الأمنية.

بدأ الناشطون في التغريد عبر هاشتاغ “25 يناير” باللغتين العربية والإنجليزية، والذي تصدر التفاعل بقوة على موقع تويتر، إلى جانب عدة هاشتاغات أخرى، كـ “صوت الحرية”، و”شهداء الثورة”، و”ثورة يناير”.

وبالرغم مما يسود الجو العام من حالات إحباط وفشل، إلا أن النشطاء عبروا عن أملهم في اندلاع ثورة جديدة تستكمل ما بدأته ثورة يناير، وذلك للخلاص من السيسي ونظامه.

وكما بدأت ثورة 25 يناير بحشد الجموع عبر السوشيال الميديا، يأمل كذلك النشطاء أن تسطيع السوشيال ميديا لم شمل المصريين ودفعهم للتحرك مرة أخرى للشوارع والميادين.

  وعلى الجانب الآخر يرى بعض النشطاء أنه لا جدوى من الدعوة للثورة من جديد خصوصًا وأن شباب 25 يناير إما شهداء أو مشردون أو قابعون داخل السجون.

 

بينما يرى فريق ثالث، فريق يحلم بحياة أفضل لأبنائه، أن هناك فرصة يمكن انتهازها للثورة على الفساد والظلم مرة أخرى.

كما بدأ المغردون في استحضار عهد المخلوع مبارك ومقارنته بنظام الانقلابي عبد الفتاح السيسي، من حيث تردي الأوضاع المعيشية والأوضاع الاجتماعية.

ويذكر أن المصريون قد نزلوا إلى الشوارع في العام الماضي، في انتفاضة عُرفت بمظاهرات سبتمبر، والتي دعا لها المقاول والفنان المصري محمد علي، بسبب الظلم والقهر الذي يتعرض له المواطنين في عهد السيسي.