قام محمد بن سلمان ولي العهد السعودي بتغيير وجهة المملكة العربية السعودية في غضون سنوات من حاضنة للعالم الإسلامي نظراً لأنها بلاد الحرمين إلى دولة غربية تقع في قلب الشرق الأوسط.

بن سلمان جاء ليضرب بتقاليد المملكة عرض الحائط وأدخل على المجتمع عادات جديدة واتخذ قرارات غيرت من توجهات المملكة ومازال يمضي في تلك السياسة المقيتة.

من أهم ما يسعى له ولي العهد السعودي هي صفقة التطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي والتي تأتي على حساب القضية الفلسطينية لذلك بدأ محمد بن سلمان بتقديم فروض الولاء للطاعة للصهاينة أولاً ثم مضى في خطته.

لكن على الرغم من قبضته الأمنية الصارمة التي تسكت المنتقدين إلا أن دراسة أمريكية كشفت عن رفض كبير في المجتمع السعودي لقضية التطبيع بل إن الشعب السعودي يتمنى قطع العلاقات بين الدول العربية والاحتلال.

فروض الولاء والطاعة 

بدأ محمد بن سلمان في إرضاء الكيان الصهيوني تمهيداً لتلك الصفقة عبر ضخ مايقرب من 2 مليار دولار في شركات إسرائيلية عبر جاريد كوشنر صهر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

كذلك مع اندلاع عملية طوفان الأقصى وتدمير الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة وقتله إلى الآن ما يقرب من 33 ألف فلسطيني لم يحرك بن سلمان ساكناً بل منع خروج التظاهرات في بلاد الحرمين لنصرة غزة.

علاوة على ذلك فقد رفض بن سلمان استخدام سلاح النفط لردع إسرائيل وإرغامها على نهاية العدوان ناهيك عن فتح المجال البري والجوي لصالح الاحتلال الإسرائيلي من أجل إتمام صفقة التطبيع.

الشعب يرفض التطبيع 

كشفت دراسة صادرة عن “مجلس السياسة الخارجية الأمريكية” عن مدى الغضب المتنامي في الشارع السعودي جراء العدوان الإسرائيلي على غزة وكذلك تجاه أداء بلاده حيال تلك القضية.

كما ذكرت الدراسة أن محمد بن سلمان مقتنع بالفوائد المحتملة للتقارب مع إسرائيل وقالت “عليه أن يستغل عدم الدراية الجيدة للشعب السعودي بالأمر” فكلما أسرع آل سعود في إقناع الشعب بأن التقارب مع إسرائيل يصب في مصلحتهم كلما كانت المملكة في وضع أفضل.

عللت الدراسة ذلك الرأي بأن تطبيع العلاقات السعودية مع إسرائيل سيكون خطوة لا تحظى بموافقة السعوديين، مشيرة إلى أن أكثر من 60% من الشعب يرفض تلك الصفقة رفضًا تاماً.

ولفتت إلى أنه في نوفمبر وديسمبر الماضيين انخفض دعم أي شكل من أشكال العلاقات مع إسرائيل إلى 20%، ويفضل 96% من السعوديين الوقف الفوري للعلاقات بين الدول العربية وإسرائيل ردًا على حربها في غزة.

اقرأ أيضًا : كيف يقف محمد بن سلمان وراء الخطاب المناهض للقضية الفلسطينية بالمملكة؟