توفي المفكر الإسلامي البارز محمد أحمد الراشد يوم الثلاثاء في ماليزيا عن عمر يناهز 86 عامًا، بعد مسيرة طويلة وحافلة في العمل الدعوي والفكري. وكان الراشد، الذي يُعرف أيضًا باسمه الحقيقي عبد المنعم العزي، أحد أبرز قادة ومنظري جماعة الإخوان المسلمين في العراق، ومن الشخصيات المؤثرة في الحركة الإسلامية بشكل عام.
ولد الراشد عام 1938 في بغداد، ودرس في كلية الحقوق بجامعة بغداد وتخرج منها عام 1962. بدأ حياته المهنية كمحامٍ وصحفي، قبل أن يتفرغ للكتابة والدعوة الإسلامية. وكان له العديد من المؤلفات التي تمزج بين الجوانب الحركية والعلمية والروحانية والأدبية، مع تركيز خاص على الأخلاق الإسلامية وقيمها. تُرجمت العديد من كتبه إلى لغات أجنبية، مما ساهم في انتشار فكره على نطاق واسع.
بعد غزو الكويت وحرب الخليج الثانية، هاجر الراشد إلى أوروبا وتنقل بين عدة دول، قبل أن يستقر أخيرًا في ماليزيا. وخلال مسيرته الدعوية، أسس مجلس شورى أهل السنة والجماعة في العراق، وكان له دور بارز في نشر الفكر الإسلامي وتعزيز قيم الدعوة.
نعاه العديد من الشخصيات الإسلامية البارزة، من بينهم أمين عام الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين علي القرة داغي، الذي وصف الراشد بأنه “فقيه الدعوة وأديب الدعاة، وأحد صناع الحياة”. وقال القره داغي: “من يقرأ أعماله يجد نفسه أمام أديب كبير، وقد تتلمذ على يد كبار الشيوخ والعلماء في بغداد”. وأضاف: “رحل عن دنيانا صاحب رسائل العين، وواضع خط المنطلق، لكن إرثه الفكري سيظل شاهدًا على عمقه وتفرده”.
اقرأ أيضًا : مشروع قانون جديد يثير غضب المحامين في مصر
اضف تعليقا