أعلنت ابنة رجل الأعمال المصري حسين سالم إنه توفي في منزله بإسبانيا، فجر اليوم، وسيتم نقل جثمانه إلى القاهرة في وقت لاحق لدفنه في مقبرة عائلته.

وقالت ماجدة حسين سالم إن نقل جثمان الفقيد إلى القاهرة لدفنه في مقابر العائلة يأتي تنفيذا لوصيته.

ووفق مصادر فإن بعض المستثمرين ورجال الأعمال يعتزمون إقامة عزاء للراحل بمدينة شرم الشيخ.

وكان حسين سالم المولود عام 1933 من أقرب المقربين للرئيس المصري المخلوع حسني مبارك ونجليه علاء وجمال، وكانت أعماله متداخلة مع المخابرات المصرية لفترات طويلة، خاصة في مجالات السياحة واستكشاف الغاز واستيراده وتصديره، وكان يدير شركة شرق البحر المتوسط للغاز المالكة لأنبوب نقل الغاز بين مصر وإسرائيل، والذي انتقلت ملكيته حاليا للمخابرات العامة.

وفي أعقاب ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011 اتهمت النيابة العامة حسين سالم في العديد من القضايا بالفساد واستغلال النفوذ، كما حاولت اللجان المتتالية التي شكلت لاسترداد الأموال المصرية من الخارج منعه مرارا من التصرف في أمواله، وتم الحجز على أملاكه في مصر، بما في ذلك فنادقه في شرم الشيخ ومحطة تحلية المياه التي يملكها هناك وحصصه في الشركات المختلفة، لكن جميع القضايا كانت تفتقر إلى الأدلة الدامغة بسبب التسرع في إعدادها وتحريكها وهي مليئة بالثغرات، رغم تعدد الشواهد على الفساد وتناقض التصريحات الصادرة من سالم في هذا الشأن.

وبحلول عام 2017 كان حسين سالم قد حصل على أحكام نهائية بالبراءة في جميع القضايا التي اتهم فيها، وأبرزها: استغلال النفوذ في تصدير الغاز لإسرائيل، والتربح بغسيل الأموال، والاستيلاء على أرض محمية البياضية الطبيعية بأسوان، والتهرب من الضرائب.

كما عرف عن سالم أنه الأب الروحي لمدينة شرم الشيخ حيث أنه أول من استثمر فيها منذ عام 1982، ويعتبر مالك خليج نعمة (أهم المناطق السياحية بشرم الشيخ) بالكامل، كما أنه يمتلك عدة منتجعات منها منتجع “موفنبيك جولى فيل”، أكبر المنتجعات السياحية في هذه المنطقة.