توفيت المدونة والناشطة الحقوقية التونسية “لينا بن مهني”، عن عمر يناهز 36 عاما، الإثنين، أحد أبرز رموز الثورة التونسية.

ومساء الأحد تدهورت حالة “لينا” الصحية، ما استوجب نقلها إلى مستشفى “شارل نيكول” في العاصمة، إلى أن فارقت الحياة، صباح الإثنين، بعد صراع مع المرض.

وساهمت “لينا” عبر مدونتها “بنية (فتاة) تونسية”، في نقل وقائع الثورة التونسية في يناير/كانون الثاني 2011، بعدة لغات، حيث نشرت صورا وفيديوهات للانتهاكات والاعتداءات التي تعرض لها المتظاهرون آنذاك.

وعملت الراحلة كأستاذة جامعية في الأدب الإنجليزي، ورشحت بعد الثورة لجائزة نوبل للسلام، ولكنها فضلت الابتعاد عن أي عمل سياسي.

اختارت “لينا” العمل المدني من خلال إطلاقها مع والدها المناضل اليساري “الصادق بن مهني” لجمعية تعتني بتثقيف المساجين من خلال إنشاء مكتبات لهم.

ولدت الراحلة في 22 مايو/أيار 1983، وعرفت بمعارضتها لسياسة حجب المواقع على شبكة الإنترنت أيام الرئيس الراحل “زين العابدين بن علي”، الذي أطاحت به ثورة الياسمين.

وحصلت لينا على عدة جوائز عالمية تثمِّن نضالها من أجل حرية التعبير منها: اختيارها ضمن قائمة “أشجع مدوني العالم” من قبل موقع “ذي دايلي بيست” التي ضمت 17 مدونا عام 2011، وأفضل مدونة في مسابقة “البوبز” 2011 من قبل الإذاعة الألمانية “دويتشه فيله” 2011.

كما تم اختيار لينا في المرتبة 23، ضمن أقوى 100 امرأة عربية 2012 من قبل مجلة “أريبيان بيزنس”.