كشفت مصادر مطلعة، عن اجتماع مصري إسرائيلي عُقد الأسبوع الماضي، في مكتبة الإسكندرية شمالي مصر، لبحث فرص استثمارات ومشاريع اقتصادية.
ووفق المصادر، ضم الاجتماع ممثلين عن 9 شركات إسرائيلية، ومسؤولين في مجلس الأمن القومي التابع للحكومة الإسرائيلية، ورجال أعمال مصريين.
وأضافت المصادر أن الاجتماع تم برعاية جهاز المخابرات المصرية، بحث فرص استثمارات ومشاريع إسرائيلية في مصر، وفق ما نقلته صحيفة “العربي الجديد”.
ووصفت المصادر الاجتماع بأنه “بداية صفحة جديدة في العلاقات المصرية الإسرائيلية، لم تحظ بمباركة مسؤولين داخل بعض أجهزة الدولة السيادية، خصوصاً أنها ستفتح المجال أمام توغل إسرائيل في المجتمع المصري، اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً بشكل قد يؤثر على الأمن القومي للبلاد”.
وقالت المصادر إنه تم خلال الاجتماع، الاتفاق بشكل نهائي على منح شركات الطيران الإسرائيلية، التصاريح اللازمة لتسيير خط الطيران الجديد بين مطار بن غوريون الدولي ومطار شرم الشيخ، ابتداء من شهر إبريل/نيسان المقبل، إضافة إلى مناقشة إمكانية فتح استثمارات إسرائيلية، بمحافظة جنوب سيناء.
وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية “نفتالي بينت” أعلن، قبل أيام، عن افتتاح الخط، مشيراً إلى أن من شأن هذه الخطوة تعميق آفاق التعاون بين مصر وإسرائيل، كاشفاً أنه تمّ الاتفاق على إعفاء السيّاح الإسرائيليين المتوجهين إلى شبه جزيرة سيناء من الحصول على تأشيرة دخول.
وآنذاك، أعلنت شركة “إسرائيل للطيران” أنها ستسيّر ثلاث رحلات جوية يومياً إلى شرم الشيخ بمجرد استلام التصاريح.
وكشفت المصادر، أن ممثلي الشركات الإسرائيلية، عرضوا خلال اجتماع الإسكندرية، رؤيتهم للفرص الاستثمارية في مصر، وعبّروا عن رغبتهم في الدخول إلى مجال السياحة، خصوصاً في شبه جزيرة سيناء.
وقالت المصادر إن الجانب الإسرائيلي، عرض على المسؤولين المصريين، فكرة تعويض السياحة الأوكرانية والروسية، التي كانت تتوجه إلى سيناء عبر طيران الـ”شارتر”، وتوقفت بسبب الحرب، بسائحين إسرائيليين، وهي الفكرة التي لاقت قبولاً لدى المصريين، خصوصاً مع تراجع أعداد السائحين، والذين كانوا يشكلون مصدراً مهماً للعملة الصعبة.
وتطورت العلاقات المصرية الإسرائيلية بشكل كبير منذ وصول “عبد الفتاح السيسي” إلى سدة الحكم، إذ باتت تلك العلاقات توصف بالاستراتيجية، كما تصف دوائر إسرائيلية عدة “السيسي” بأنه “كنز استراتيجي” لإسرائيل.
اضف تعليقا