توجه وفد إسرائيلي يضم رئيس الموساد ديفيد برنياع، ورئيس الشاباك رونين بار، بالإضافة إلى ممثل عن الجيش، إلى العاصمة القطرية الدوحة لإجراء جولة جديدة من المفاوضات حول تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وفقًا لموقع “القناة 13” الإسرائيلي، تهدف هذه الجولة من المفاوضات إلى “تقليص الفجوات في القضايا العالقة” ضمن إطار صفقة تبادل الأسرى. وسيجتمع الوفد الإسرائيلي مع ممثلين من مصر وقطر والولايات المتحدة، الذين يواصلون جهودهم كوسطاء بين إسرائيل وحركة حماس.

تأتي هذه الزيارة بعد انتهاء الوفد من مشاورات داخل إسرائيل عقب عودته من القاهرة. وأفاد مسؤولون إسرائيليون مطلعون على المفاوضات أنه تم إحراز تقدم في مسألة تحديد هوية الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم كجزء من الصفقة، لكنهم حذروا من أن “بدون مرونة من نتنياهو بشأن محور فيلادلفيا، قد تنهار المفاوضات خلال أيام”.

في السياق ذاته، أشارت تقارير إعلامية يوم الثلاثاء إلى أن الجولة الأخيرة من المباحثات في القاهرة تناولت بالتفصيل قضية محور فيلادلفيا، فيما قدم نتنياهو اقتراحًا جديدًا بشأن محور نتساريم، كان قد رُفض في السابق.

وأكد مسؤول أمريكي مطلع على سير المفاوضات أن هناك تقدمًا في بعض النقاط، لكن الخلافات المتبقية لا تزال كبيرة. ورغم وساطة مستمرة من مصر وقطر والولايات المتحدة، ورغم تقديم مقترحات متعددة لإنهاء الحرب على غزة وتبادل الأسرى، يواصل رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إضافة شروط تعرقل التوصل إلى اتفاق، وفقًا لتحذيرات وزير الحرب يوآف غالانت ورئيس الموساد.

في غضون ذلك، كشف جون كيربي، منسق مجلس الأمن القومي الأمريكي للاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض، عن أن المفاوضات تركز حاليًا على التفاصيل المتعلقة بتبادل الأسرى والسجناء، مؤكدًا أن جميع الأطراف، بما في ذلك حماس، ممثلة في المحادثات التي تجري في القاهرة.

وأشار كيربي إلى أن المحادثات بشأن وقف إطلاق النار في غزة بناءة، رغم الهجمات الأخيرة لحزب الله، مشددًا على أن فرق العمل تواصل اجتماعاتها في القاهرة بهدف التوصل إلى اتفاق. ومع ذلك، اتهم القيادي في حركة حماس باسم نعيم الولايات المتحدة بممارسة ضغوط إعلامية على المقاومة، واصفًا تصريحات كيربي بأنها “محاولة لبيع الوهم”.

اقرأ أيضًا : هآرتس: قناة العربية توازن الرواية في مواجهة الجزيرة