قال القائم بأعمال مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية “كورنيل فيروتا” إن إيران نصبت أجهزة طرد متطورة في مفاعل “نطنز” بهدف تخصيب اليورانيوم.

وأضاف أن إيران لم تقدم تفاصيل إضافية حول العثور على آثار لليورانيوم في موقع إيراني غير معلن، سبق لـ(إسرائيل) أن وصفته بأنه “مخزون نووي سري”.

وفي وقت سابق، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة للدول الأعضاء خلال إفادة في جلسة مغلقة، أنها عثرت على آثار يورانيوم في الموقع الإيراني غير المعلن.

 وحض إيران على التعاون للإجابة على الأسئلة بلا تأخير، مؤكدا استئناف إيران أنشطة التخصيب في مفاعل “فوردو”.

وتابع: “إيران لم تجب على أسئلة متعلقة بآثار مشعة في موقع غير معلن”، مشيرا إلى أن خبراء رصدوا آثار يورانيوم مخصب في موقع غير معلن.

وفي سبتمبر/أيلول الماضي، نقلت “رويترز” عن دبلوماسيين قولهما إن الوكالة تحقق لمعرفة مصدر جزيئات اليورانيوم في الموقع الذي لم يتم إعلانه، وطلبت من إيران تقديم تفسير دون جدوى، ما يؤجج التوتر بين واشنطن وطهران من جديد.

ونقلت وكالة “رويترز” عن دبلوماسيين حضروا الجلسة المغلقة للطاقة الذرية، قولهم إن الأمر متعلق بذات الموقع فيما يبدو.

وقال دبلوماسيون إن الوكالة أكدت للدول الأعضاء أن الآثار التي ظهرت في العينات المسحوبة في فبراير/شباط من الموقع هي يورانيوم تمت معالجته دون تخصيبه، وإن التفسيرات التي قدمتها إيران حتى الآن لم تثبت صحتها.

وفي عام 2018، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” الوكالة الدولية للطاقة الذرية لزيارة الموقع على الفور.

وقال إنه كان يحوي 15 كيلوجراما من المواد المشعة التي نقلت فيما بعد.

ويعارض “نتنياهو” بشدة الاتفاق النووي المبرم بين إيران وقوى عالمية في 2015.

وفي 2015 وقعت إيران مع 6 دول كبرى اتفاقا، يفرض قيودا على برنامجها النووي مقابل رفع عقوبات مفروضة عليها.

لكن الاتفاق بدأ يتفكك بعدما انسحبت الولايات المتحدة منه العام الماضي، وسعت لعرقلة تجارة النفط الإيراني للضغط على طهران من أجل تقديم تنازلات أمنية أكبر.

وأعلنت إيران مؤخرا أنها لن تلتزم بمجموعة أخرى من المعايير التي تم الاتفاق عليها عام 2015.