تلعب دولة الإمارات المتحدة دواً خبيثًا في المنطقة العربية والشرق الأوسط بيد أنها تعمل على إفشال الدول عبر دعم المرتزقة والميليشيات المسلحة والانقلابات.

كما تحاول الإمارات فرض أجندتها للاستحواذ على مقدرات الدول والشعوب العربية عبر ابتزاز أهلها أو شراء ذمم حكامها لتمرير تلك الأهداف التي تتسبب في زعزعة استقرار هذه البلدان.

علاوة على ذلك فإن الإمارات تعمل كوكيل للاحتلال الإسرائيلي العدو الاول للعرب أجمع وتحاول أن تجعله ينخرط في علاقات طبيعية مع البلدان العربية وقد نجحت في ذلك منذ سبتمبر 2020 عندما جرت البحرين إلى حظيرة التطبيع ومن بعدها المغرب.

مؤخراً سلط الضوء مركز دراسات دولي عن الدور الذي تلعبه دولة الإمارات في الشرق الأوسط مشيراً إلى تلك الخيانة التي تقوم بها تجاه العرب والمسلمين مقابل مصالح خبيثة في المنطقة.

الدور الوظيفي 

تحدث المركز الخليجي للتفكير عن الدور الوظيفي للإمارات الذي يقوم على إضعاف بعض الدول وإفشال الأخرى فأضعفت مصر وأفشلت ليبيا واليمن، وبدأت تمارس هذا الدور مرة أخرى في السودان من خلال سياسة الانقلابات ودعم الميليشيات.

بدأت الإمارات من دعم انقلاب الجنرال عبد الفتاح السيسي من أجل الإطاحة بالرئيس الشرعي للبلاد محمد مرسي والتي مولته بملايين الدولارات وبذلك استطاعت إضعاف دور الدولة المصرية عبر تمويل الجيش.

من مصر إلى ليبيا حيث دعمت الإمارات انقلابي آخر وهو خليفة حفتر مجرم الحرب الذي قام بقتل الليبيين وقد اشتهر بالمقابر الجماعية ما أضعف البلاد وجعلها في حالة نزاع حتى الآن. 

أما في اليمن فقد تدخلت أبوظبي عسكرياً فحاصرت البلاد حتى مات أهلها جوعاً ونزح ما يقرب من مليون يمني وقد تدمرت البلاد كلياً وقامت الإمارات باستنزاف مقدراتها والسيطرة عليها.

تمشي خطى الشر 

تحدث عضو مجلس السيادة السوداني ياسر عطا حول دور دولة الإمارات في تمزيق دولة السودان والتي تشهد اقتتال عنيف بين الجيش السوداني وميليشيات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو حميدتي.

وقال عطا إن الإمارات دولة خراب تمشي خطى الشر بعدما دعمت تلك المرتزقة التي تسببت في مقتل آلاف السودانيين ونزوح الملايين من أجل السيطرة على مقدرات السودان.

وضعت الإمارات ذهب السودان نصب أعينها وكذلك تتشبث الآن بالسيطرة على موانئ البلد الأفريقي الغني بالمقدرات من أجل السيطرة على البحر الأحمر لذلك قامت بإشعال فتيل الحرب.

الخلاصة أن الإمارات تلعب دور وظيفي لصالح دولة الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة بيد أنها تعمل تمزيق العرب وإشعال فتيل الأزمات عبر الانقلابات تارة والميليشيات المسلحة تارة مقابل أهداف خبيثة.

اقرأ أيضًا : بن زايد يحاول فرض أجندته الخبيثة في غزة.. ما دلالة ذلك؟