اعتبرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية إعلان شركة النفط السعودية العملاقة “أرامكو” عن انخفاض حاد في أرباحها، تسليطا للضوء على المخاطر التي ستواجه المستثمرين قبل طرح الشركة أسهمها للاكتتاب العام والذي يُعد الأكبر من نوعه في العالم.
وعزت الشركة إعلانها بشأن الأرباح إلى الهجمات على منشآتها في سبتمبر/أيلول الماضي والتي قلصت إنتاجها من النفط إلى النصف لفترة وجيزة.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن “أرامكو” كانت قد أجلت طرح أسهمها للتداول الشهر المنصرم لحين نشر أرباحها، على أمل أن يعكس ذلك مدى مرونة عملياتها.
وأضافت أن قدرة السعودية على حماية “أصولها الثمينة” والتصدي لهجمات في المستقبل ستكون عاملا مهماً لجذب مستثمرين محتملين يراقبون قيمة سهم “أرامكو” في الإصدار الأولي المنتظر.
وفي نشرة الإصدار، سلطت “أرامكو” الضوء على مخاطر الاستثمار بالشركة من قبيل التحذير من أن الإرهاب والصراعات المسلحة قد يؤثران جوهريا وعكسيا على سعر أسهمها في السوق.
وتتطلع الشركة لطرح حصة بين 1% و2% في بورصة الرياض، ما قد يصبح أكبر طرح عام أولي على الإطلاق تتجاوز قيمته 20 مليار دولار.
وكان ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان” قد حدد قيمة الشركة بتريليوني دولار، لكن العديد من المستثمرين الدوليين يرون أن هذا التقييم مبالغ فيه، وقدر مسؤولون مصرفيون قيمة الشركة بين 1.3 تريليون و1.7 تريليون دولار.
وحققت “أرامكو” أرباحا صافية بلغت 111 مليار دولار العام الماضي، لتتفوق على أكبر 5 شركات نفطية عالمية، وحققت عائدات بقيمة 356 مليارا.
وفي أغسطس/آب الماضي، أعلنت شركة النفط السعودية العملاقة عن إيراداتها النصفية لأول مرة في تاريخها، مشيرة إلى تراجعها بالنصف الأول من عام 2019 إلى 46.9 مليار دولار، مقابل 53 مليار للفترة ذاتها من العام الماضي.
ونشرت “أرامكو” مجموعة مخاطر أخرى تواجه الاستثمار في أسهمها، وتضمت: احتمال رفع دعاوى احتكار ضدها، وحق الحكومة في تحديد سقف لإنتاج النف، وتكليفها بمشاريع خارج نشاطها الأساسي، واحتمال تغيير سياسة توزيعات الأرباح دون إخطار مسبق لمساهمي الأقلية.
كما أقرت الشركة بأن التغير المناخي، الذي يفرض على الاقتصادات الانتقال لمصادر طاقة بديلة، قد يؤثّر في المستقبل على أسعار النفط.
اضف تعليقا