أكدت صحيفة وول ستريت جورنال، أن مقتل الحاخام اليهودي تسفي كوغان في الإمارات، تسبب في صدمة لتجمع اليهود هناك، وأفقدهم الأمان الذين كانوا يشعرون به بدعم من السلطات الإماراتية.

فيما أوضحت الصحيفة، في تقرير ترجمته أن التجمع اليهودي في الإمارات، كانوا لفترة وجيزة، يرتدون القلنسوة والكيباه اليهودية “القبعة” على رؤوسهم، قبل كذلك اعتراف الإمارات رسميا بالاحتلال، والتطبيع، ويمارسون طقوسهم وعباداتهم اليهودية بعيدا عن الأنظار في منازل خاصة، لكن مع العدوان على غزة، أغلقت الصلاة اليهودية العامة تقريبا، وعادوا إلى التحرك بسرية.

فيما قالت إن اليهود تعرضوا لصدمة جراء مقتل كوغان، وكانت أبو ظبي طلبت منهم خفض النشاطات، في ظل تفاقم العدوان على غزة، وقالوا إن أبناءهم تعرضوا لمضايقات في المدارس من أقرانهم، وكانوا يصرخون عليهم فلسطين حرة، رغم أن هذه الحوادث طوقت بسرعة من قبل المدارس والسلطات المحلية.وأشارت الصحيفة إلى أن مراجعات غوغل على مدار العام الماضي، شهدت تراجع تقييم ريمون، السوبرماركت الذي كان يملكه كوغان، لبيع المنتجات الخاصة باليهود، فضلا عن تعليقات مؤيدة لفلسطين ومناهضة للاحتلال.

وأشارت إلى أن التجمع اليهودي في الإمارات ازدهر بسبب السلطات هناك، وكانت صلواتهم تقام في فندق فاخر على جزيرة النخيل الفارهة بدبي، وجذبت مشاهير الحاخامات وعائلات يهودية وسياحا.

طبقًا للصحيفة فقد زار الإمارات مليون إسرائيلي خلال السنوات الثلاث الأولى بعد اتفاقيات التطبيع مع الاحتلال.

كما تطرقت إلى مقتل كوغان وقالت إنه لم يحضر موعد طبيب الأسنان في يوم مقتله، وكان في وقت الظهر، وبسبب قلق زوجته، وعدم رده على مكالماتها، أبلغت طائفة حاباد التي يمثلها، والتي قدمت طلبا لسلطات الإمارات لمعرفة مكانه.وقالت إنه في ذلك التوقيت كان كوغان قد اختطف، والخاطفون يأخذونه باتجاه عمان المجاورة، بحسب شخص مطلع على التحقيقات بمقتله.

لكنها أشارت إلى أن شيئا ما عطل هذه الخطة، وعثرت السلطات على جثته لاحقا، وسيارته داخل الإمارات بالقرب من الحدود.

اقرأ أيضًا : بعد 6 مجازر مروعة.. أعداد الشهداء ترتفع في قطاع غزة