قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، إن التصعيد السعودي في خلافها مع كندا،  من شأنه أن يقوض جهودها لإنعاش اقتصادها الراكد ضمن رؤية ولي العهد  الأمير “محمد بن سلمان”، المعروفة باسم “رؤية 2030”.

وأشارت “الصحيفة” –في تقرير لها- إلى أن موقف المملكة العدواني في السياسة الخارجية يشكل الآن مصدر قلق كبير، لأنه يعكس حساسية بين كبار القادة من المرجح أن تعمق حالة عدم اليقين في أوساط المستثمرين.

وأوضحت إلى أن كندا ليست حالة فريدة، إذ إن العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وألمانيا متوترة منذ نوفمبر الماضي، حين انتقد وزير الخارجية الألماني، آنذاك، المملكة، بسبب احتجازها رئيس الوزراء اللبناني “سعد الحريري” وممارستها ضغوطا عليه كي يستقيل من منصبه.

كما أن كندا ليست الدولة الوحيدة التي دعت إلى إطلاق سراح مدافعين عن حقوق الإنسان اعتقلتهم السلطات السعودية في الأشهر الأخيرة، إذ أعربت الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي علنا عن مباعث قلق إزاء تلك الاعتقالات.

ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي يعمل في منطقة الخليج قوله إن “طرد سفير بسبب انتقاداته قضايا حقوق الإنسان هو أسوأ ما يُمكن فعله، لأنه يؤكد الحُكم المسبق السائد حيال السعودية بين رجال الأعمال في أوروبا، على سبيل المثال”.

ومن غير المتوقع أن يتأثر الاقتصاد الكندي بقرار السعودية تجميد التجارة مع كندا، وفقا لتقرير الصحيفة الأمريكية الذي يوضح أن التجارة الثنائية بين الدولتين صغيرة نسبيا، وقد بلغ مجموعها نحو 4 مليارات دولار كندي (3.08 مليارات دولار) عام 2017، وفقا لبيانات الحكومة الكندية، فيما بلغت حصة المملكة 0.24% فقط من الصادرات الكندية عام 2016، وفقا لأحدث بيانات صادرة عن “البنك الدولي”.