قالت صحيفة “الغارديان” في تقرير أعده جيسون بيرك ومارتن هودجسون إن نتائج تقرير للأمم المتحدة حصلت عليه، يتهم مرتزقة روسيا “فاغنر” بالإفراط في استخدام المفخخات في ليبيا، لم يتركوا علامات ظاهرة وربما ربطوها بدمى أطفال.
فيما ورد في التقرير أن مرتزقة شركة “فاغنر” المرتبطة بالكرملين، خرقوا القوانين الدولية بتركهم ألغاماً في المناطق المدنية بدون أي محاولة للتحذير أو ترك علامات أو محاولة نزع الألغام القاتلة.
وأضافت الصحيفة أن مرتزقة “فاغنر” ربطوا مفخخات بأسلحة قوية متفجرة مضادة للدبابات كانت مسؤولة عن مقتل اثنين من العاملين في تنظيف الألغام من منظمة غير حكومية.
كما أشارت إلى أن محققين يشكون في أن مفخخة عثر عليها في حي مدني بطرابلس ومصنعة من قنابل هاون ومتفجرات بلاستيكية ربطت بدمية هي من عمل مرتزقة “فاغنر”.
وأشارت الصحيفة إلى أن نتائج التقرير الذي أعده فريق متخصص يعمل للجنة بالأمم المتحدة مهمتها مراقبة العقوبات وحظر تصدير السلاح لليبيا، ستعزز القلق في العواصم الغربية عن الدور الذي لعبته “فاغنر” في أفريقيا.
بدورها، كشفت “الغارديان” في الشهر الماضي عن مذكرات في مالي تربط “فاغنر” بسلسلة من المذابح هناك، متهمة “فاغنر” بانتهاكات لحقوق الإنسان في جمهورية أفريقيا الوسطى التي يقاتل أفرادها في الأشهر الماضية المتمردين نيابة عن الحكومة المركزية، ويتهم مقاتلو فاغنر بقتل المدنيين خلال الغزو الروسي لأوكرانيا.
من جانبهم، رجح خبراء وجود حوالي ألفي مرتزق تابعين لفاغنر في ليبيا، بين آذار/ مارس 2021 و نيسان/ إبريل 2022، كانوا يدعمون الجنرال خليفة حفتر، وقاموا بزراعة عدد من الألغام الضخمة للدفاع عن مواقعهم قرب طرابلس.
جدير بالذكر أنه بناء على القانون الدولي، فقد كان على “فاغنر” وضع علامات على الأماكن وأن تحذر السكان المحليين وأن تنزعها عند انسحابها بعد عدة أسابيع. وإن الفشل في هذه الإجراءات يعتبر جريمة حرب بحسب ميثاق جنيف.
اقرأ أيضاً : مطالب بـ “التدقيق” في صفقات السلاح الإماراتية مع روسيا.. اتهامات سابقة للإمارات بدعم فاغنر في ليبيا
اضف تعليقا