قال رئيس الوزراء التركي، “بن علي يلدريم”، اليوم الأحد، في تصريحات أدلى بها في مطار “أسن بوغا” بأنقرة إن بلاده، هي من يدفع ثمن عدم الاستقرار الحاصل في عفرين بمحافظة حلب شمال غربي سوريا، وإدلب، فضلا عن الأبرياء المقيمين هناك.

وحول ما إذا كانت تركيا تنوي شن عملية عسكرية في عفرين وإدلب، قال “يلدريم” إن الأمور هناك غير واضحة المعالم، وكافة التنظيمات تأخذ السلطة من بعضها، ونحن والأبرياء السوريون هناك من ندفع ثمن ذلك.

أضاف “يلدريم”: “الأوضاع تشبه القدر الذي يغلي، ولأننا دولة جوار فهذا الأمر يمثل تهديدًا دائمًا بالنسبة لنا”، مشددا في الوقت ذاته، على أن بلاده “مستعدة لإعطاء الرد المناسب في الداخل والخارج لأي تهديد يستهدف أمن حدودنا، وأمن المواطنين، ويعرض ممتلكاتهم للخطر”.

ويسيطر تنظيم “ب ي د”، على مناطق واسعة من الشمال السوري، تشمل معظم أجزاء محافظة الحسكة (شمال شرق) وتمتد إلى الريف الشمالي لمحافظة الرقة، وحتى مدينة منبج بريف حلب (غرب الفرات)، فضلاً عن منطقة عفرين.

وعن الزيارات التي أجراها عدد من المسؤولين العسكريين والسياسيين من إيران وروسيا وغيرها من الدول، لأنقرة مؤخرًا، قال رئيس الوزراء التركي إنها “زيارات طبيعية للغاية في ظل الحركة الدبلوماسية الناتجة عن الأوضاع بالمنطقة”.

والتقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية “محمد باقر” في زيارة هي الأولى لقائد الجيش الإيراني لتركيا منذ الثورة الإيرانية، بحثا خلالها التعاون العسكري والدفاعي بين البلدين.

وشدد على أن تركيا تريد “جعل وقف إطلاق النار المؤقت، دائما، نرغب في تحقيق سلام نهائي في ذلك البلد”.