في تصريح استعراضي، قال “عبدالفتاح السيسي”: “لا أحد يجرؤ على تناول طعام الأسد. يجب أن تكونوا أسودا وكل واحد فى موقعه يكون أسدا صغيرا حتى نكون أسدا كبيرا”، لكنه عاد وناقض نفسه مستبعدا الحل العسكري في أزمة سد النهضة، وأضاف أن الحل سيكون عبر التفاوض وأن هذه المعركة ستطول.

وخلال حفل افتتاح المدينة الصناعية بالروبيكي، قال “السيسي” إن بلاده تدعم إثيوبيا في مشاريعها التنموية، مشددا على أن ذلك الدعم لن يكون على حساب نصيب مصر من مياه النيل.

وتابع: “لا داعي لتهديد الرأي العام في مصر بعمل عسكري، نحن نتفاوض لنستفيد جميعا، ولا يقع ضرر علينا”، مضيفا: “عدالة قضية المياه أثبتته الحضارة المصرية القديمة التي قامت على مياه نهر النيل”.

وانتقدت مصر والسودان إثيوبيا بسبب ما وصفته الدولتان بملئها خزان سد النهضة المشيد على النيل الأزرق على نحو أحادي، وذلك في بداية جولة جديدة من المحادثات الهادفة إلى تنظيم تدفق المياه من المشروع الضخم.

وكانت أديس أبابا اتهمت القاهرة بالعناد وحملتها أي تعثر في المفاوضات، قائلة إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر، وإن الهدف من بناء السد هو توليد الكهرباء بالأساس.

وقبل أيام، احتفلت إثيوبيا باكتمال المرحلة الأولى من عملية ملء خزان سد النهضة المقام على النيل الأزرق، الرافد الرئيسي لنهر النيل، بينما رصد السودان في الآونة الأخيرة انخفاضا في منسوب النيل الأزرق.