كشف موقع ماليزي عن تورط سفير الإمارات العربية المتحدة لدى واشنطن، يوسف العتيبة، في قضية فساد كُبرى في سويسرا بعد الحصول على مستندات تفيد باشتراكه في اختلاس نحو 6 مليارات من الدولارات من الصندوق الماليزي 1MDB.

وحسب المستندات السويسرية، فإن يوسف العتيبة شريك تجاري لـ جو لو المتهم الرئيسي في القضية، والمشتبه في تلقي عمولات مشبوهة وكذلك دفع عمولات مشبوهة لموظفين في بنوك سويسرية، وصلت في بعض الأحيان إلى 30 مليون دولار.

وتقول أوراق القضية المتهم بها موظف من بنك Lombard Odier إن رجلي الأعمال الإماراتيين جو لو. وشاهار أوارتاني كانا قد فتحا حساباتهما في البنك في وقت واحد قبل نحو 10 سنوات.

جاء ذلك بعد فترة وجيزة من قيام نجيب بجمع إصدار سندات Goldman Sachs من 1MDB بقيمة 3 مليارات دولار، كجزء من شراكة استراتيجية مزعومة مع صندوق الثروة السيادية آبار في أبو ظبي ، والذي كان مصدر الأموال.

استشهد تيم ليسنر بالعتيبة في شهادته أمام المحكمة كواحد من اللاعبين الذين حددهم جو لو أنه مستحق الحصول على رشوة لدوره الفعال في صفقة السندات وتم جمع سندات سابقة بنفس الطريقة – إجمالي الأموال التي تم جمعها في 2012-2013 6.5 مليار دولار.

تُظهر الوثائق أن الموظفين الذين فحصوا الصفقة حددوا على الفور نقاط الخطر الأساسية المرتبطة بجميع مخططات جو لو التي تتضمن شخصيات سياسية رفيعة المستوى: العتيبة كان أحدهم.

كانت المشكلة الواضحة التي لفتت انتباههم هي الوثائق غير الكافية المقدمة لشرح المدفوعات الهائلة للخدمات المزعومة المقدمة لشركة Pacific Habor لذلك تم تجميد الأموال لبضعة أسابيع حيث حاول فريق بنك لومبارد أودييه التحقق من التحويلات الضخمة.

من المعلومات التي حصلوا عليها من التحقيق مع عملائهم هي أن الأموال جاءت من العقود المنفذة لصالح صندوق 1MDB. ومع ذلك، عندما طلب البنك الاتصال بمسؤولين محددين من الصندوق للتأكد من حقيقة هذه المستندات، لكن تم رفض التواصل.

ومن الجوانب الأخرى غير المرضية للأعمال الورقية عدم وجود هوية للملكية المفيدة لشركة Pacific Habor الخارجية، والتي اتضح فيما بعد أنها مملوكة من قبل جو لو نفسه.

أما عن دور العتيبة في قضية الفساد هذه، فهي تقديم تسهيلات كبيرة معتمدًا على نفوذه لكي تتم هذه الصفقات، فضلًا عن مساعدته الشيخ منصور بن زايد في شراء مانشستر سيتي بالاعتماد على الصندوق الماليزي بطريقة لم تتضح بعد، ومع ذلك، فإن تعريض العتيبة للمساءلة القانونية سيكون صعب وذلك بسبب الحصانة الدبلوماسية الذي يتمتع بها وعلاقاته القوية مع كبار المسؤولين في الإمارات وعلى رأسهم رئيس الدولة محمد بن زايد.

للاطلاع على النص الأصلي من المصدر اضغط هنا