قال “يوسف ندا”، القيادي بجماعة “الإخوان المسلمون” ومفوضها السابق للعلاقات الدولية، إن “الأحداث في تونس أثبتت أن الرئيس قيس سعيد مجرد أداة بيد الجيش، الذي يعد الجهة الحقيقية وراء انقلاب 25 يوليو 2021″.

جدير بالذكر أنه في ذلك اليوم، بدأ “سعيد” فرض إجراءات استثنائية منها إقالة الحكومة وتعيين أخرى، وحل مجلس القضاء والبرلمان وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة في  17 ديسمبر 2022، وإقرار دستور جديد عبر استفتاء في 25 يوليو من العام نفسه.

وأضاف “ندا” أن “الجيش اختطف تونس الخضراء لكن بواجهة مدنية، وهو الرئيس سعيد، على غرار ما حدث في بعض البلدان العربية الأخرى، ما يكشف سر بقاء واستمرار سعيد حتى الآن في موقعه، رغم حالة الرفض الكبيرة التي تواجهه في الداخل والخارج”.

تجدر الإشارة إلى أن قوى تونسية تعتبر إجراءات “سعيد” الاستثنائية “تكريسًا لحكم فردي مطلق”.

من جهة أخرى، فقد قام “سعيد”، الذي بدأ في 2019 فترة رئاسية تستمر 5 سنوات، بنفى أكثر من مرة صحة اتهامه هو والجيش بتنفيذ انقلاب، وقال إن إجراءاته “ضرورية وقانونية” لإنقاذ الدولة من “انهيار “شامل”.

يشار إلى أن “ندا” قال إنه “بات من المؤكد أن الجيش التونسي -بكل أسف- يغامر بمستقبل بلاده ويأخذها إلى المجهول، وربما يدفع بها نحو الهاوية، وهو ما لا نأمله، فتونس هي جوهرة العقل والحكمة في دول الربيع العربي. وبكل أسف أيضا خان قادة الجيش قسمهم العسكري الذي يحتم عليهم حفظ أمن وأمان البلاد والابتعاد عن الصراعات السياسية”.

اقرأ أيضًا : ترهيب المعارضين.. اعتقال الناشط السياسي التونسي خيام التركي