كشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف” أن “حوالي 1.2  مليون طفل باليمن يعيشون في 31 منطقة مشتعلة بالنزاع”.

وقال المدير الإقليمي لليونيسف في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خيرت كابالاري إنه منذ اتفاق ستوكهولم الذي وقعته الأطراف اليمنية في 13 ديسمبر 2018، لم يحدث تغيير كاف بالنسبة للأطفال في اليمن فمنذ ذلك الحين يقتل أو يصاب ثمانية أطفال يومياً ومعظم هؤلاء الأطفال قتلوا أو أصيبوا أثناء اللعب مع أصدقائهم خارج منازلهم، أو في طريقهم من وإلى المدرسة.
وأوضح –في بيان له- أن العنف المهول على مدى السنوات الأربع الماضية وارتفاع مستويات الفقر، إضافة إلى عقود من النزاعات والإهمال والحرمان، تضع عبئاً ثقيلاً على المجتمع اليمني، وتمزق نسيجه الاجتماعي الذي هو أمر أساسي لأي مجتمع وخاصة الأطفال.
وأشار إلى أن اليونيسف وشركاءها كثفوا الجهود في مجال المساعدات الإنسانية لتلبية الاحتياجات الهائلة للأطفال والعائلات في اليمن باعتبارها أكبر أزمة إنسانية في العالم.
وأكد أن المنظمة تسعى للحصول على 542 مليون دولار في العام الحالي (2019) للاستمرار في الاستجابة للاحتياجات الهائلة للأطفال في اليمن.
ودعا المسؤول الأممي جميع الأطراف المتحاربة باليمن إلى وضع حد للعنف في المناطق المشتعلة وفي جميع أنحاء البلاد، وحماية المدنيين، وتجنيب الأطفال الأذى، والسماح للمساعدات الإنسانية بالوصول إلى الأطفال وعائلاتهم أينما كانوا.
وتقود الإمارات والسعودية ائتلافا عسكريا، يشمل القوات المحلية المؤلفة من مختلف الفصائل اليمنية، ويحاول إعادة الحكومة المعترف بها دوليا إلى السلطة بعد أن أطاحت بها حركة الحوثي المتحالفة مع إيران في 2014.
ومن ذلك الوقت، قتل في الحرب نحو 10 آلاف شخص، وفق منظمة الصحة العالمية، بينما تقول منظمات حقوقية مستقلة إن عدد القتلى الحقيقي قد يبلغ خمسة أضعاف ذلك.