شهدت ذكرى مرور 100 يوم على مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول مطلع أكتوبر الماضي، عددا من الفعاليات والأحداث.
البداية من صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية التي أعلنت عزمها إطلاق صفحة باللغة العربية، على موقعها بالإنترنت، تتضمن ترجمات لافتتاحيات ومقالات ومواضيع رأي.
وأوضحت الصحيفة أن هذه الصفحة ستنشر”ترجمات رفيعة المستوى للنصوص ذات الصلة بالجمهور الناطق بالعربية”، مضيفة أن هذه الصفحة ستتضمن مقالات لكتاب من جميع أنحاء العالم، خصوصا من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
“فرد هيات”، المسؤول عن الافتتاحيات في “واشنطن بوست”، قال، من جانبه، إن “هذه الصفحة ستسهل لمزيد من القراء الوصول إلى تعليقات مجانية ومستقلة حول مواضيع سياسية وثقافية تؤثر عليهم أكثر من سواها”.
ويبدو أن خطوة واشنطن بوست كانت إحدى أمنيات الصحفي السعودي الراحل “جمال خاشقجي”، الذي كان أحد كتاب الصحيفة الأمريكية؛ حيث لفت “هيات” إلى أن أهمية هذه الخطوة “باتت أكثر وضوحا منذ مقتل زميلنا جمال خاشقجي الذي كان يرى بوضوح الحاجة إلى هذا المنتدى”.
ودخل مشرعون أمريكيون على الخط؛ حيث طالبوا بلادهم، تحميل السعودية مسؤولية مقتل الصحفي السعودي “جمال خاشقجي”، في قنصلية المملكة بإسطنبول التركية، وتعهدوا بأن يتحرك الكونغرس إذا لم تحرك إدارة الرئيس “دونالد ترامب” ساكنا.
ونظم مجلس النواب الأمريكي، فاعلية “الخميس” الماضي بمجمع الكونجرس للاحتفاء بحرية الصحافة وتأبين “خاشقجي”، بمناسبة مرور 100 يوم على اغتياله، فضلا عن تأبين أكثر من 50 صحفيا آخر، قتلوا حول العالم العام الماضي.
كما تحدث أكثر من 12 من أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب، وبينهم ديمقراطيون و جمهوريون، وعبروا عن أسفهم لعدم صدور رد قوي من إدارة “ترامب” على مقتل “خاشقجي”، قائلين إن الروابط الاستراتيجية أو التجارية مع السعودية يجب ألا تنتصر على القيم الديمقراطية مثل حرية التعبير.
كما طالبت منظمة العفو الدولية خلال وقفة بالقرب من القنصلية السعودية بإسطنبول، بإجراء تحقيق دولي في القضية.
وشددت مسؤولة الحملات في فرع منظمة العفو الدولية بتركيا، غوكسو أوز أهسهالي، على ضرورة أن تخضع جريمة قتل الصحفي السعودي لتحقيق دولي.
وقالت أوز أهسهالي في بيان صادر عن فرع المنظمة “بصفتنا ناشطين في منظمة العفو الدولية ومدافعين عن الحقوق، نطالب بالعدالة من أجل خاشقجي الذي رفع صوته من أجل حرية التعبير في العالم العربي”.
وأضافت: “منظمة العفو الدولية تدعو مرة أخرى إلى فتح تحقيق مستقل من جانب الأمم المتحدة في مقتل خاشقجي”.
أما خديجة جنكيز، خطيبة الصحفي السعودي عبرت عن اشتياقها له وذلك بعد مرور 100 يوم على مقتله، متسائلة عن مكان جثة جمال.
وقالت “خديجة” في تغريدة لها عبر “تويتر” “مائة يوم مروا علي منذ أن غادرت دنياي، مائة يوم كل يوم يمر علي كدهر، مائة يوم أحلم فيها برجوعك.. أسأل الله أن يجزي كل نفس بما قدمت”.
https://twitter.com/mercan_resifi/status/1083378052531404801
اضف تعليقا