تصاعدت الضربات الروسية بعد غرق بارجة لها في البحر الأسود استهدافتها كييف، واحتدام المعارك في الشرق الأوكراني، لا سيما في مدينة ماريوبول “المنكوبة”.

 

وقال شهود عيان أنه قد سُمع دوي انفجارات قوية في العاصمة الأوكرانية “كييف“، اليوم الجمعة، بعد أن أعلنت أوكرانيا مسؤوليتها عن غرق سفينة تابعة للبحرية الروسية في البحر الأسود، في واحدة من أعنف الضربات في الحرب.

 

كما بدا أن الانفجارات التي سمع دويها من أعنف ما شهدته منطقة العاصمة الأوكرانية، منذ انسحاب القوات الروسية في وقت سابق هذا الشهر، استعداداً لمعارك في الجنوب والشرق.

 

من جانبها، أعلنت أوكرانيا مسؤوليتها عن غرق السفينة “موسكفا”، قائلة إن السفينة الروسية الرئيسية في البحر الأسود التي تعود إلى الحقبة السوفيتية، أصيبت بأحد صواريخها.

 

فيما أقرت وزارة الدفاع الروسية أن السفينة غرقت في ساعة متأخرة من مساء الخميس، في أثناء قطرها إلى الميناء بعد حريق وانفجارات، إلا أنها تؤكد أن سبب ذلك يعود إلى انفجار عرضي في الذخائر.

 

كما ذكرت الوزارة أنه تم إجلاء أكثر من 500 من أفراد الطاقم، دون الاعتراف بتعرضه لهجوم.

 

جدير بالذكر أن خسارة السفينة تأتي بينما تواصل البحرية الروسية قصف المدن الأوكرانية المطلة على البحر الأسود، بعد قرابة 50 يوما من بدء غزو روسيا للبلاد؛ بدعوى تخليصها ممن تصفهم بـ”القوميين من اليمين المتطرف النازيين”.

 

تجدر الإشارة إلى أنه في 24 شباط/ فبراير الماضي، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة، وفرض عقوبات اقتصادية ومالية “مشددة” على موسكو.

 

كما تشترط روسيا لإنهاء العملية، تخلي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي “ناتو”، والتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف “تدخلا في سيادتها”.

اقرأ أيضاً: واشنطن بوست: شبح سوريا يلوح في سماء الحرب على أوكرانيا