قامت بريطانيا، أمس الخميس، بإرسال المهاجرين وطالبي اللجوء الواصلين إليها عبر القنال الإنجليزي إلى دولة رواندا التي وافقت على توطينهم، في ظل استنكار دولي وحقوقي.

 

من جانبه، كشف رئيس الوزراء البريطاني “بوريس جونسون“، في مؤتمر صحفي في لندن، عن النهج الجديد للتعامل مع طالبي اللجوء، قائلاً إنه قدم “عرض لجوء رائد على مستوى العالم” من شأنه حماية حدود المملكة المتحدة، ووضع حدّا لتهريب الأشخاص غير الشرعيين واستعادة السيطرة على الهجرة القانونية، حسب وصفه.

 

 

جدير بالذكر أن لندن تواجه معارضة كبيرة للاتفاق المثير للجدل الذي أبرمته مع “كيغالي” وأُعلن عنه الخميس، وينص على إرسال المهاجرين وطالبي اللجوء الذين يعبرون المانش بطريقة غير قانونية، إلى رواندا.

 

بدوره، قال “جونسون” في خطاب قرب دوفر في جنوب شرق إنجلترا “اعتبارا من اليوم.. أي شخص يدخل إلى المملكة المتحدة بشكل غير شرعي، إضافة إلى أولئك الذين وصلوا بشكل غير شرعي منذ الأول من كانون الثاني/يناير، قد يعاد نقلهم إلى رواندا”.

 

مؤكداً على أنه “ستملك رواندا القدرة على إعادة توطين عشرات آلاف الأشخاص في السنوات المقبلة”.

 

كما وصف الدولة الواقعة في شرق أفريقيا وذات السجل الشائك في حقوق الإنسان، بأنها “من أكثر بلدان العالم أماناً، وتعرف عالمياً بسجلّها في استقبال المهاجرين وإدماجهم”.

 

في المقابل أثارت الخطة حفيظة السياسيين المعارضين الذين اتّهموا رئيس الوزراء بمحاولة صرف الأنظار عن الغرامات المفروضة عليه جرّاء خرقه قواعد الإغلاق المرتبطة بكوفيد، بينما نددت مجموعات حقوقية بالاتفاق على اعتباره “غير إنساني”.

 

فيما أعربت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين الخميس عن “معارضتها الشديدة” للمشروع.

 

كما يشار إلى أن مساعدة المفوض السامي المكلفة بالحماية الدولية “جيليان تريغز” قالت إن “الأشخاص الذين يفرون من الحروب والنزاعات والاضطهاد يستحقون التعاطف، ويجب ألا يتم التعامل معهم كسلع وينقلون إلى الخارج”.

 

اقرأ أيضاً : جونسون لم يعلن تقبل السعودية زيادة إنتاج النفط!