كشفت صحفية استقصائية أمريكية عن محادثات مسربة جمعت رئيس جهاز أمن الدولة السعودي “عبدالعزيز الهويريني” برجل الاستخبارات السابق “سعد الجبري“، ونصح فيها “الأول الثاني بعدم العودة إلى المملكة.

ونشرت “فيكي وورد”، عبر موقعها، سلسلة محادثات تعود لعام 2017، وهي الفترة التي شهدت تولي “محمد بن سلمان” ولاية العهد بعد إزاحته لابن عمه “محمد بن نايف”.

وفي أحد المحادثات سأل “الجبري” “الهويريني”، عن العودة إلى المملكة أم البقاء في “البراد”، في إشارة إلى الطقس البارد في كندا والولايات المتحدة حيث كان يتنقل، ليجيبه “الهويريني” بأن عليه البقاء هناك وعدم العودة للمملكة.

وتظهر المحادثة أيضا إرسال “الجبري” لـ “الهويريني” البيان الذي رفعته شركة “Stryck” في واشنطن، والذي أعلنت فيه تمثيلها لـ “بن نايف”، وأن شخصًا يُدعى “خالد الغنام”، هو من وقع اتفاقية  “Stryck”  نيابة عن “بن نايف”.

 

كما تُظهر المحادثات أن “الجبري” أرسل لـ”الهويريني” مقالًا لمجلة بوليتيكو الأمريكية، يتحدث عن انجذاب الرئيس الأمريكي السابق “دونالد ترامب” إلى الصراع بين “بن نايف” و”بن سلمان”، وأن عقد شركة Stryck كان عبارة عن تحرك من جانب “بن نايف” للتعامل مع إدارة “ترامب”.

وقال “الجبري” لـ”الهويريني”: “المقال مكتوب بشكل ضار للغاية ويتطلب قراءة متأنية، وقد يقلق بعض أصدقائنا”.

وتضمنت إحدى الرسائل صورة تجمع “بن نايف” بولي عهد أبوظبي “محمد بن زايد”، أرسلها “الجبري” لـ “الهويريني”.

وتعتقل السلطات السعودية اثنين من أبناء “الجبري”، وتتهمه باختلاس مليارات الريالات خلال فترة عمله في وزارة الداخلية، فيما يخوض رجل الاستخبارات السابق معركة قضائية في الولايات المتحدة ضد “بن سلمان”.

وسبق أن نشرت الصحفية الأمريكية تقريرًا تحدث عن دفع بن سلمان 2 مليار دولار لكوشنر، صهر الرئيس الأمريكي السابق “دونالد ترامب”، لمساعدته في إزاحة ابن عمه، الأمير “محمد بن نايف” من ولاية العهد.

 

اقرأ أيضًا: وثائق قضائية.. كوشنر ساعد بن سلمان للإطاحة بمحمد بن نايف