استشهدت امرأة وأولادها الخمسة في قصف نفذته طائرات الاحتلال الإسرائيلي على منزلهم في بلدة حي النصر شمال شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة. وأفادت وسائل الإعلام الفلسطينية أن الطواقم الطبية تمكنت من انتشال جثث الضحايا من تحت الأنقاض، حيث تواصل الغارات الإسرائيلية استهداف المناطق السكنية في القطاع. وتأتي هذه المجزرة في سياق الهجمات المكثفة التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة منذ بداية التصعيد العسكري.

ووفقاً لمصادر طبية في القطاع، بلغ عدد الشهداء منذ فجر الثلاثاء 53 شهيداً نتيجة الغارات المستمرة التي تستهدف مناطق مختلفة من القطاع. وارتفع عدد الضحايا مع استمرار القصف على المنازل السكنية، مما أدى إلى سقوط العديد من المدنيين بين شهيد وجريح. 

مساء الثلاثاء، استشهدت أم فلسطينية وأطفالها الأربعة في قصف استهدف منزلاً شمال شرق مدينة رفح، بينما لقي 13 فلسطينياً آخرين حتفهم في غارات شنتها الطائرات الإسرائيلية على مناطق وسط وشمال قطاع غزة. 

وفي هذا الصدد، أكد المتحدث باسم جهاز الدفاع المدني الفلسطيني، محمود بصل، أن خمسة شهداء سقطوا في قصف إسرائيلي استهدف منزل عائلة أبو جزر في بلدة النصر شمال رفح. كما أفاد بصل باستشهاد شهيدين وإصابة آخرين في قصف استهدف مجموعة من المواطنين في مشروع بيت لاهيا شمال القطاع، بينما استشهد 11 فلسطينياً وأصيب آخرون في قصف استهدف منزل عائلة الوصيفي في محيط النادي الأهلي بمخيم النصيرات وسط القطاع.

وفي تطور آخر، أعلن جهاز الدفاع المدني الفلسطيني استشهاد أحد عناصره في قصف إسرائيلي استهدف شقته السكنية شمال غرب القطاع. وأفاد الجهاز بأن الشهيد محمد ماجد حسن أحمد، سائق إطفاء يبلغ من العمر 37 عاماً، سقط في قصف إسرائيلي استهدف منطقة التوام شمال القطاع. وقد ارتفع بذلك عدد شهداء جهاز الدفاع المدني منذ بدء العدوان إلى 85 شهيداً.

وفي سياق متصل، استهدف القصف الإسرائيلي عدة منازل في مناطق مختلفة من قطاع غزة، مما أدى إلى سقوط 6 شهداء بينهم امرأة في حي التوام شمال غرب القطاع، بالإضافة إلى شهداء آخرين في خانيونس. وفي مخيم النصيرات وسط القطاع، أفادت مصادر طبية في مستشفى العودة بأن الطواقم الطبية تمكنت من انتشال جثمان سيدة وعدد من المصابين من تحت الأنقاض بعد استهداف منزلهم بغارة جوية.

اقرأ أيضًا : تصاعد القلق الأوروبي من العنف في لبنان وفرنسا تطالب باجتماع طارئ لمجلس الأمن