قال مصدر مطلع في اللجنة المنظمة لمنتدى “شباب العالم”، التي تخضع للإشراف المباشر لمكتب الرئيس المصري “عبدالفتاح السيسي”، إن تكاليف المنتدى المنعقد حاليا في منتجع شرم الشيخ، تجاوزت 600 مليون جنيه (ما يعادل 37.22 مليون دولار تقريبا).
ويتحمل الجانب الأكبر من تلك المصاريف، “البنك الأهلي المصري”، و”بنك مصر”، و”بنك القاهرة”، وهي مصارف حكومية.
كما تضم قائمة الممولين شركة “وي” للاتصالات، التي تستحوذ المخابرات على حصة حاكمة فيها.
وقال المصدر إن تكلفة المنتدى شملت استضافة أكثر من 7 آلاف شاب وإعلامي ومسؤول ورجل أمن من مختلف دول العالم، لمناقشة بعض الموضوعات المُحددة سلفاً من خلال 24 جلسة، تُعقد في 9 قاعات بمركز المؤتمرات الدولي على مدار 4 أيام، بحسب ما نقله “العربي الجديد”.
وكشف أن عدد الإعلاميين والصحفيين المدعوين من مصر تجاوز الـ800 هذا العام، وهو رقم غير مسبوق، مقارنة بالنسختين السابقتين من المنتدى.
وأضاف المصدر أن مجموعة العمل في اللجنة المنظمة للمنتدى، تخضع في النسخة الحالية للإشراف المباشر من جانب المقدم “أحمد شعبان”، الضابط المنتدب من الاستخبارات الحربية إلى مؤسسة الرئاسة، والذراع اليمنى لرئيس جهاز الاستخبارات العامة اللواء “عباس كامل”.
و”شعبان” هو من يُشرف بنفسه على كل الفعاليات داخل المنتدى، بمعاونة مجموعة مصغرة من المنسقين الإعلاميين التابعين لأجهزة في الدولة.
وتضمنت تكاليف المنتدى تضمنت مصاريف الطيران والإقامة في فنادق ذات تصنيف 5 نجوم، للآلاف من الشباب المشاركين من خارج مصر.
وتراوحت أسعار الإقامة في الفنادق المجاورة لمركز المؤتمرات الدولي، سواء في خليج نبق أو خليج نعمة، بين 900 و2000 جنيه لليلة الواحدة، وبلغت أقل مدة محجوزة لأي مدعو من داخل مصر أو خارجها 5 ليال.
في المقابل، بلغت تكلفة رحلة الطيران على شركة “مصر للطيران” والشركات الخاصة من مطار القاهرة إلى مطار شرم الشيخ الدولي نحو 3500 جنيه للفرد المدعو من داخل مصر، في المتوسط، ذهاباً وإياباً.
وأكد المصدر أن تجهيزات المنتدى من قاعات وتأمين وحملات دعاية وإعلان في مختلف وسائل الإعلام، قد تزيد على نصف التكلفة الإجمالية للنسخة الثالثة من المنتدى.
ويرى خبراء أن توسع “السيسي” في إقامة المؤتمرات والمنتديات على مدار العام، يستهدف في المقام الأول الترويج الإعلامي له، وتجميل صورة نظامه أمام الخارج، وليس مناقشة قضايا الشباب على وجه الحقيقة.
ويأتي ذلك الإنفاق الباذخ رغم تكرار “السيسي” لمقولة إن مصر فقيرة جدا، رافضا أي زيادات في الرواتب، ومشددا على ضرورة إلغاء الدعم الحكومي على السلع الغذائية الأساسية.
اضف تعليقا