تواصلت دعوات حقوقية لإدارة “تويتر” بفتح تحقيق عاجل، وذلك بعد أن زعمت المديرية العامة للسجون في السعودية، الأحد، اختراق حسابها الرسمي على موقع “تويتر”، عقب نشر تغريدة تضمنت نفيا لوفاة ولي العهد السعودي الأسبق، الأمير محمد بن نايف،

حيث طالبت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا إدارة “تويتر” بإجراء تحقيق سريع حول المزاعم باختراق حساب الإدارة، بعد نشر تغريدة بنفي وفاة ولي العهد السابق محمد بن نايف وتدعي إصابته بنوبة قلبية نقل على أثرها إلى العناية المركزة.

ومع وجود شكوك حول رواية الاختراق وأن التغريدة التي جرى حذفها صحيحة تشير إلى تعرض محمد بن نايف إلى مكروه ما، فقد شددت المنظمة أن نشر الحقائق السريع فيما يتعلق بمزاعم الاختراق ذو أهمية قصوى.

وأشارت المنظمة إلى أن أخبارًا موثوقة أكدت اعتقال العديد من أبناء الأسرة الحاكمة دون أن يتم تأكيد ذلك بشكل رسمي في ظروف غامضة وهم محرومون من زيارة المحامين والأهل وهناك تعتيم كبير على ظروف اعتقالهم ووضعهم الصحي مما يجعلهم في عداد المختفين قسريا. 

ووفقًا للمنظمة يعد هذا أول اعتراف رسمي باحتجاز محمد بن نايف ويدق ناقوس الخطر حول وضعه الصحي وظروف احتجاز باقي المعتقلين، وذلك في حالة ثبوت صحة التغريدة المحذوفة وكذب ادعاء اختراق المديرية العامة للسجون في السعودية .

وأكدت المنظمة أن النظام الحالي بقيادة ولي العهد السعودي يتعامل بلا هوادة وببطش لم يسبقه مثيل ضد كل من يحاول إبداء آراء تخالف نهج ولي العهد وأجنداته، وتسببت هذه السياسة باعتقال المئات من النشطاء وأبناء الأسرة الحاكمة في ظروف قاسية وإهمال طبي ممنهج تسبب في وفاة العديد من المعتقلين.

وعبرت المنظمة عن استنكارها الشديد للمواقف الناعمة من قبل صناع القرار في العالم تجاه الانتهاكات الخطيرة التي يرتكبها النظام السعودي ضد النشطاء والمفكرين حيث شكلت هذه المواقف ضوءا أخضر للنظام للاستمرار في انتهاكاته الحقوقية.

وكانت المديرية العامة للسجون السعودية، التابعة لوزارة الداخلية، قد نشرت مساء أمس الأحد، أن حسابها الموثق عبر موقع تويتر “تعرض لاختراق ونشر معلومات غير صحيحة”.

وجاء الإعلان عقب وقت قصير من نشر هذا الحساب تغريدة تفيد بتدهور صحة الأمير محمد بن نايف، ولي العهد السعودي السابق، الذي تقول تقارير غربية إنه تم توقيفه منذ شهرين.

وأفادت تغريدة حساب السجون السعودية بأنه تم نقل “بن نايف” إلى العناية المركزة، إثر إصابته بنوبة قلبية، نافية وفاته.