أعلنت أسرة الصحفي السعودي الراحل جمال خاشقجي، في مشهد غير مفهوم عن عفوها عن قتلة والدهم، في بيان لهم، فجر الجمعة.

ووفقًا للنجل الأكبر لخاشقجي، فقد نشر “صلاح جمال خاشقجي”، بيانا عن عائلة الصحفي الراحل، يفيد بعفو عائلته عن قتلته بمناسبة شهر رمضان المبارك.

وأشار بيان الأسرة: “نعلن نحن أبناء الشهيد جمال خاشقجي، أنا عفونا عن من قتل والدنا رحمه الله، لوجه الله تعالى، وكلنا رجاء واحتساب للأجر عند الله عز وجل”.

وفي أغسطس الماضي، أشارت صحيفة “ميدل إيست آي” في تقرير لها أن ثمة أوامر من ولي العهد “محمد بن سلمان” بإغلاق ملف قضية خاشقجي، عبر عفو أولياء الدم عن قتلته.

الأمر الذي اعتبره ناشطون ومراقبون للوضع الداخلي بالمملكة، تهديدًا ضمنيًا من بن سلمان لأسرة الصحفي الراحل، بالتنازل عن القضية التي كان لها نصيب الأسد من تشويه صورة الملك المنتظر دوليًا.

كما ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” في أبريل 2019،، أن أبناء الكاتب “جمال خاشقجي” مُنحوا منازل تقدر قيمتها بملايين الدولارات ودفعات شهرية لا تقل عن عشرة آلاف دولار، إلا أن “صلاح” نفى أن تكون تلك المنح لإسكاتهم عن المطالبة بحق والدهم.

ومن غير المعروف ما إذا كان صلاح خاشقجي قد تعرض لضغوط أجبرته على كتابة التغريدة، أو قام جهاز الأمن السعودي بكتابتها عبر حسابه كما يفعل عادة مع حسابات بعض النشطاء.

وقد ظهر أبناء خاشقجي في القصر الملكي بالرياض لقبول التعازي التي قدمها لهم الملك سلمان ونجله محمد، وهم شاحبوا الوجوه يظهر عليهم أثر التهديد والخوف من مصير والدهم.

كما غرد صلاح خاشقجي مرات قليلة منذ اغتيال والده، داعيا وسائل الإعلام لعدم استغلال القضية، ومؤكدا ثقته بالقضاء السعودي، وهو ما قوبل بتشكيك بحريّة الرجل، لا سيما أنه يعيش في السعودية.

وشهدت القنصلية السعودية في اسطنبول، مطلع أكتوبر 2018، واحدة من أبشع الجرائم باستدراج مسؤولين سعوديين لخاشقجي، وخنقه، وقتله قبل تقطيع جثته وإخفائها، وسط اتهامات مباشرة لولي العهد محمد بن سلمان بالمسؤولية عمّا حدث.