في تحقيق جديد حول عمليات القرصنة التي تقوم بها السعودية عبر أذرعها الإعلامية وشبكات التجسس التي تشتري ولائها حول العالم، ظهر للعلن ضحية أخرى وقعت فريسة لعصابات القرصنة السعودية، هذه المرة كانت شبكة “بي بي سي” البريطانية هي الضحية.
حيث كشفت صحيفة “ميرور” البريطانية، عن اعتزام أعضاء في البرلمان البريطاني، بدء التحقيق في القرصنة الجماعية التي تتم في السعودية لبرامج تنتجها الشبكة البريطانية الشهيرة “بي بي سي”.
وحسب الصحيفة، فقد تم الكشف مساء الأربعاء عن رسالة بعثها مسؤولو الشبكة البريطانية إلى المسؤولين في السعودية قبل عامين، طالبوا فيها بوقف البث غير القانوني لبرامج الشبكة من قبل قناة القرصنة “بي أوت كيو” (BeoutQ).
وبقيمة تصل إلى 240 مليون جنيه إسترليني، تهدد تلك القرصنة الموارد التي تحصل عليها “بي بي سي” من بيع إنتاجها حول العالم.
وأشارت “ميرور” إلى أن برامج “بي بي سي” التي سطت عليها قناة القرصنة هي “اقتل حواء”، و”دكتور هو”، و”شيرلوك”، و”الحرب والسلام”، و”ماكمافيا”، و”هي داغي”.
وأضافت أنه على الرغم من أن قناة “بي أوت كيو” توقفت في أغسطس/آب الماضي على القمر الصناعي عربسات -الذي تعد الحكومة السعودية مساهما رئيسيا فيه- فإنها واصلت البث عبر الإنترنت.
وذكرت الصحيفة البريطانية أن النائب عن حزب المحافظين “غايلز واتلينغ”، بصفته رئيسا للجنة الرقمية والثقافة والإعلام والرياضة بشبكة “بي بي سي”؛ دعا للتحقيق في أنشطة القناة السعودية، وحذر من أن القرصنة الإعلامية قد تلحق ضررا ماليا كبيرا بالشبكة.
ووفق الصحيفة، فإن التحقيق البرلماني المزمع في بريطانيا بشأن القرصنة التي تتعرض لها برامج “بي بي سي” في السعودية يأتي وسط مساع حثيثة تقوم بها مجموعة استثمارية سعودية -يقودها رجل الأعمال ياسر الرميان- للاستحواذ على “نادي نيوكاسل” لكرة القدم مقابل ثلاثمئة مليون جنيه إسترليني.
اضف تعليقا