العدسة – محمد عادل:

من ميادين الربيع العربي ، انطلقت حناجر هادرة وعفوية تحفز أهل الطرب على الشدو بالحقوق وتعزيز الصمود ، فكتبت شموس الابداع أغاني لا تنسى ، وغردت طيور الفن في الوطن العربي بآمال الشعوب في الحرية والعدالة والكرامة، فكتب لهذه التراتيل الفنية البقاء حتى مع صعود الخريف العربي.!

“العدسة” يرصد أبرز ما شدا به المطربون والمطربات من أجل عيون الربيع العربي:

عاش الشعب

من أجمل ما غنى المطرب المغربي اللامع رشيد غلام للربيع العربي ، وخاص بها الشعب السوري.

 

تشدو كلماتها بالاصرار والعزم، وتحرض الثوار على المواجهة خاصة في سوريا ، ضد رأس النظام السوري الديكتاتور بشار الاسد، وحازت على حضور متزايد في المهرجانات الفنية التي شارك فيها الفنان رشيد غلام خاصة في المهرجان الذي نظام في قطر لدعم الثورة السورية تحت عنوان ” وطن يتفتح في الحرية”في العام 2012.

الربيع العربي

هبة طوجي ، الصوت اللبناني المتألق ، حضرت في إبداع الربيع العربي ، بأغنيتها التي حملت نفس الاسم ، وتساءلت فيها كثيرا عن الربيع المنشود :”عن أي ربيع بغني؟”.

 

حاولت طوجي ، اثارة المشاعر والألم والمعاناة ما بعد الربيع العربي في أغنيتها ، وكانت الكلمات معبرة بقوة :” عن أيّ ربيع بغني عن أيّ ربيع بقول، هالوجع الي طالع مني صرخة من قلبي المشغول، هالناس يلي عم تسقط هنّ أبريا ومين المسؤول”.

وتحدثت طوجي عن الحلم القديم الذي تأثر بالواقع الصعب، وغنت قائلة : حلمنا بربيع مزهّر عطرو ينتشر عالناس، طلع الربيع محيّر زهر دم ولاد وناس، بديت بعربية خضرة ولعت ثورة بالميدان، عملوها ثورتنا حمرا تقتل بإسم الأديان، دول كبيرة دخلت فينا بمصالحها السياسية،  الشعوب اللي قررت مسارا حقّا تعيش بحرية”.

صوت الحرية بينادي

أغنية “صوت الحرية بينادي” كانت أيقونة فنية في ميدان التحرير بمصر ، قدمها هاني عادل وأمير عيد مطربا فرقة “رسالة” بجانب حشد من جماهير ميدان التحرير.

 

كلماتها تعبر عن نداء الثورة الأول الذي لا زال مستمرا :” نزلت وقلت أنا مش راجع، وكتبت بدمي في كل شارع، سمعنا اللي مكنش سامع، واتكسرت كل الموانع، سلاحنا كان أحلامنا، وبكرة واضح قدامنا.. في كل شارع في بلادي.. صوت الحرية بينادي”.

بحبك يا بلادي

هي أغنية بارزة في الثورة المصرية ، لا يتمالك أمامها المصريون حبس دموعهم فور سماعها أو عرضها على الفضائيات، من تأليف الملحن والمؤلف الشاب عزيز الشافعي بمشاركة المطرب رامي جمال.

 

ويعتبرها البعض أغنية الثورة الأولى ، وتخاطب الأم في رمزية عن مصر أو خطاب عاطفي لأمهات مصر ، وتقول :” قولوا لأمي متزعليش وحياتي عندك متعيطيش.. قولولها معلش يا أمي أموت أموت.. وبلادنا تعيش”.

ريس لبلاد”   

“ريس لبلاد” أو “رئيس البلاد” هي أغنية “راب” سياسية، صدرت ديسمبر 2010 لمغني “الراب” التونسي حمادة بن عمر الملقب ب”الجنرال” واعتبرت بمثابة النشيد الوطني لثورة الياسمين وفق البعض.

 

كلمات الأغنية هي احتجاج على فساد الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي ونظامه وحالة الشباب التونسي ، واعتقلت الأجهزة الأمنية في نظام بن علي  المغني مباشرة بعد إصدار الأغنية والذي اختير في استفتاء ضمن قائمة أقوى 100 شخصية في العالم في استفتاء لمجلة تايم و”قناة سي إن إن.

والله ما بنخضع

أنشودة مميزة للشباب في ميادين التغيير إبان انطلاق الربيع العربي في اليمن، أداء عبود خوجة.

 

وحفزت الأنشودة وقتها المعتصمين على استمرار فعالياتهم ، وتحدثت كلماتها على استمرار الصمود وتعزيز الروح المعنوية للثوار.

يا معتصم

أغنية مهمة في فعاليات الثورة اليمنية للمطرب اليمني أحمد فتحي لثوار اليمن ، وكتب أبياتها الشاعر محمود الحاج، للتضامن مع كافة مطالب الثوار باليمن ، وفي مقدمتها وقتها : رحيل النظام القائم الذي يتزعمه الرئيس على عبد الله صالح.

 

وأهداها الفنان أحمد فتحي وقتها للمعتصمين في ساحات التغيير باليمن خاصة في مدينة الحديدة، ، وتقول كلماتها :” يا معتصم – يا صاحب الحلم الجميل المرتسم ، لو سال دمك أو دمك – أشمخ برأسك وأبتسم ، والله معك – الله معك فى موقفك ما أروعك، فبالسلام و الاعتصام حتما سينقشع الظلام ، حتما سينقشع الظلام”.