في قرار جديد من قراراته المفاجأة، أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مساء الجمعة، عن وقف كل علاقات الولايات المتحدة الأمريكية مع منظمة الصحة العالمية، على الرغم من استمرار جائحة فيروس كورونا، وحاجة المنظمة للدعم المادي الذي تقدمه لها أمريكا.

ووفقًا لمؤتمر صحفي عقده مساء اليوم الجمعة، قال ترامب: إنه قرر “قطع كل العلاقات مع منظمة الصحة العالمية” بسبب رفضها تنفيذ الإصلاحات التي طالب بها سابقا.

وتبلغ الأموال التي تدعم بها أمريكا المنظمة نحو 450 مليون دولار سنويا، حيث ذكر ترامب أنه أمر بتحويل هذه الأموال، التي كان من المخطط لتخصيصها لمنظمة الصحة العالمية  إلى مؤسسات أخرى تعمل على تلبية الاحتياجات الصحية العاجلة في العالم.  

وفي وقت سابق وجهت إدارة “ترامب” اتهامات مباشرة لمنظمة الصحة العالمية بـ”الفشل” في تزويد الدول بالمعلومات الضرورية حول تفشي فيروس كورونا المستجد والانحياز إلى الصين، داعية إلى محاسبة هذه المؤسسة الدولية.

كما قال ترامب، وقتها إن قرار “الصحة العالمية” في 3 فبراير/ شباط، عدم تطبيق حظر السفر إلى الصين، وأتبعت ذلك بمعلومات خاطئة حول بطء انتشار الفيروس.

معللاً: “عندما أعلنت الصحة العالمية في 11 مارس (آذار) أنها جائحة، كان الأمر متأخرا، بعد أن انتشر الفيروس في 114 دولة، ومات بسببه أكثر من 4 آلاف، وأصيب أكثر من 100 ألف”.

الأمر الذي انتقده بعدها، الاتحاد الأوروبي، واعتبره تهديد من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بتعليق تمويل واشنطن منظمة الصحة العالمية، في وقت تحتاج فيه المنظمة للأموال التي تقدمها أمريكا.

وردا على سؤال حول تصريحات ترامب بشأن منظمة الصحة العالمية، قالت  المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية فيرجيني باتو، إن “هذا وقت إظهار التضامن، وليس توجيه أصابع الاتهام أو تقويض التعاون المتعدد الأطراف”.

وأكدت باتو، أهمية التضامن بين الدول خلال المرحلة الراهنة، في إشارة إلى مكافحة وباء كورونا.

وفي 19 مايو الجاري، أمهل ترامب منظمة الصحة العالمية، 30 يوما لإجراء إصلاحات جوهرية، مهددًا بقطع التمويل عنها حال عدم قيامها بذلك، وبتعليق عضوية الولايات المتحدة فيها، الأمر الذي أقره “ترامب” اليوم قبل انتهاء المهلة المحددة.