أعلنت مصادر حقوقية سورية عن قيام روسيا بتجنيد العديد من الأشخاص السوريين للقتال  كـ”مرتزقة” في صفوف قوات اللواء الانقلابي “خليفة حفتر” ضد قوات حكومة “الوفاق” في ليبيا.

وذلك وفق ما كشف عنه “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، الذي أشار إلى ارتفاع وتيرة تجنيد السوريين من قبل روسيا، والدفع بهم للقتال كـ”مرتزقة” ضمن العمليات العسكرية الدائرة على الأراضي الليبية إلى جانب قوات الانقلابي “خليفة حفتر”.

وقال المصدر إن عدد المجندين السوريين الذين وصلوا إلى ليبيا حتى اليوم بلغ 2700 مرتزق، يتقاضى الفرد منهم 1000 دولار شهريا.

وأشار “المرصد السوري إلى أن عملية التجنيد مستمرة بشكل متصاعد في كل درعا والسويداء وحمص والحسكة وحماة ودير الزور، وأن موسكو تستغل سوء الأحوال المعيشية لتجنيد السوريين.

وفي نفس الإطار، كشفت “رويترز” حسب مصدر لها: إن وتيرة التجنيد تزايدت مع اشتداد حدة القتال في ليبيا، وهدوء الحرب في سوريا.

وأضاف المصدر أن تدريب المقاتلين يتم في قاعدة حمص قبل توجههم إلى ليبيا عن طريق الطيران من قاعدة حميميم الروسية.

فيما قال رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط بجامعة أوكلاهوما الأمريكية “غوشوا لانديس”، لموقع فضائية “الحرة” الأمريكية، إن “روسيا وتركيا تعملان على زيادة العدة والعتاد لكل منهما في ليبيا؛ حيث يأتي الدور الأوروبي بعدهما مباشرة”.

وفي مايو/أيار الماضي، كشف تقرير سري أعدته الأمم المتحدة أن شركة “فاجنر” الروسية لها أكثر من 12 ألف مقاتل في ليبيا.

فيما يعتقد خبراء الأمم المتحدة، الذين يحققون في انتهاكات حظر الأسلحة، أنه بين 1 يناير/كانون الثاني و10 مارس/آذار، كانت هناك 33 رحلة طيران من دمشق إلى بنغازي، من المحتمل أنها كانت لنقل المرتزقة للقتال بصفوف “حفتر”.