في إطار تواصل التطبيع العلني بين إسرائيل وعدد من الدول العربية على رأسها السعودية والإمارات، كشف وزير إسرائيلي عن أن التعاون الحثيث بين تل أبيب والدول العربية لن يتأثر القضية الفلسطينية.

جاء ذلك وفق ما أعلنه وزير الاستخبارات الإسرائيلي “إيلي كوهين”، بقوله أن بلاده تتعاون مع السعودية والإمارات، مشيرا إلى أن هذا التطبيع لا يرتبط بالتوصل لسلام مع الفلسطينيين.

حسب مقابلة لـ “كوهين” مع قناة “i24” الإسرائيلية، قال فيها إن: “القضية المحددة في الشرق الأوسط هو التهديد الذي تشكله إيران”.

وأضاف الوزير الإسرائيلي إنه “في الوقت الذي تبدو فيه آفاق الحل السلمي مع الفلسطينيين بعيدة أكثر من أي وقت مضى، فإن إسرائيل واثقة من أن تقاربها مع العالم العربي سيزداد قوة”.

وأشار “كوهين” الذي شغل منصب وزير الاقتصاد والصناعة في حكومة “بنيامين نتنياهو” السابقة، إلى أنه “يجب الإدراك أن أهمية النفط والغاز آخذة في النقصان، بينما تزداد أهمية التكنولوجيا؛ ولذلك، فإن السعودية والإمارات ودول أخرى مهتمة بالتعاون مع إسرائيل، فهي مسألة مصلحة مشتركة”، وفق ما نقل “عربي 21”.

وتسعى إسرائيل بشكل حثيث ومتصاعد إلى التطبيع مع الدول العربية وخاصة الخليجية منها دون النظر إلى حل أو مستقبل القضية الفلسطينية، وهو الأمر الذي يأتي في وقت  تراجع فيه الاهتمام العربي الرسمي بقضية العرب الأولى.

ووقعت شركة إماراتية مؤخرا اتفاقا مع شركتين تابعتين لجيش الاحتلال، لتطوير حلول تكنولوجية للتعامل مع فيروس كورونا المستجد، بحسب مع أعلنت عنه وسائل إعلام إسرائيلية.

وأرجعت مجلة “كالكاليست” الإسرائيلية، قبل أيام، التطور الكبير الذي طرأ على العلاقات الإماراتية الإسرائيلية إلى تولي ولي العهد أبوظبي “محمد بن زايد” مقاليد الأمور بشكل فعلي في البلاد، مشيرة إلى أنه يقف وراء كل مظاهر التطبيع بين الإمارات و(إسرائيل).

فيما قالت صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية، في مايو/أيار الماضي، إن نصف دول مجلس الأعضاء الخليجي الست، طلبوا خلال الأسابيع الأخيرة من (إسرائيل) الحصول على معلومات لمواجهة انتشار فيروس “كورونا” المستجد “كوفيد-19”.

ولا توجد علاقات دبلوماسية رسمية بين الدول العربية و(إسرائيل)، باستثناء مصر والأردن، لكن غالبية هذه الدول يجمعها بـ(إسرائيل) تحالفا سريا وعمليات تطبيع قوية قائمة منذ سنوات بين الجانبين.