في لحظة انتظرها الكثير من الأتراك والمسلمين حول العالم، لعشرات السنين، أصدر الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” قراراً بفتح مسجد آيا صوفيا أمام الصلاة مرة أخرى، بعد حوالي 86 عامًا على تحويله لمتحف.

وأعلن الرئيس أردوغان عن قراره بمرسوم رئاسي، عصر الجمعة، على أن يتم تحويل إدارة آيا صوفيا إلى رئاسة الشؤون الدينية، بصفته مسجد من الآن.

كما قامت الجريدة الرسمية التركية بنشر قرارا رئاسيا بافتتاح “آيا صوفيا” للعبادة وتحويل إدارتها إلى رئاسة الشؤون الدينية

جاء ذلك بعد قرار المحكمة الإدارية العليا في تركيا، اليوم الجمعة، بإلغاء قرار مجلس الوزراء الصادر بتاريخ 24 نوفمبر 1934 القاضي بتحويل “آياصوفيا” باسطنبول من مسجد إلى متحف.

وكانت المحكمة قد استمعت إلى الأطراف المعنية، في 2 تموز/يوليو الجاري، ضمن إطار قضية رفعتها جمعية معنية بحماية الأوقاف التاريخية، لإلغاء قرار مجلس الوزراء الصادر عام 1934الخاص بتحويل مسجد آيا صوفيا إلى متحف.

وقررت الغرفة العاشرة في المحكمة الإدارية العليا، إلغاء قرار مجلس الوزراء الصادر عام 1934 بتحويل مسجد آياصوفيا إلى متحف، وذلك وعقب الانتهاء من النظر في القضية.

 وسبق أن صرح الرئيس رجب طيب أردوغان، بأن تركيا تخطط “لإعادة آيا صوفيا إلى أصله، وليس جعله مجانيا فقط، وهذا يعني أنه لن يصبح متحفًا، وسيسمى مسجدًا”.

وشدد على أن مسألة إعادة تحويل “آيا صوفيا” إلى مسجد “مطلب يتطلع إليه شعبنا، والعالم الإسلامي، أي أنه مطلب للجميع، فشعبنا مشتاق منذ سنوات ليراه مسجدًا”.

وتعد “آيا صوفيا” من أهم التحف الفنية والمعمارية الموجودة في منطقة “السلطان أحمد”، بمدينة إسطنبول، والتي يقصدها ملايين السياح سنويًا.

وقد استخدم الصرح كمسجد لمدة 481 عاماً، وتم تحويله إلى متحف عام 1934، ويعتبر “آياصوفيا” من أهم المعالم المعمارية في تاريخ الشرق الأوسط.