من المتوقع أن تتزايد مشاكل الأمن الغذائي بشكل حاد في جنوب اليمن الذي مزقته الحرب، بسبب مجموعة من العوامل التي تفاقمت بسبب وباء كوفيد-19، وفقاً لتقارير صادرة عن الأمم المتحدة نشرت يوم الأربعاء 22 يوليو.

وجاء في التقرير المُشار إليه، والذي غطى 133 منطقة جنوب اليمن، أنه من المتوقع أن يرتفع عدد الأشخاص “الذين يواجهون ضعف التغذية بصورة حادة” من 2 مليوناً في الفترة من “فبراير وحتى إبريل” إلى 3.2 مليوناً في الفترة من “يوليو وحتى ديسمبر”، أي بمعدل 60٪.

تم إعداد التقرير من قبل ثلاث وكالات تابعة للأمم المتحدة، هم برنامج الأغذية العالمي، منظمة الأغذية والزراعة “الفاو”، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف”.

قال برنامج الأغذية العالمي في يونيو إنه “على الرغم من المساعدة الإنسانية، يعاني أكثر من 20 مليون يمني في جميع أنحاء البلاد من انعدام الأمن الغذائي، بينهم حوالي 10 ملايين يمني يعانون من انعدام الأمن الغذائي “الحاد”، من أصل 27 مليون نسمة هم سكان اليمن الذي تعتبره الأمم المتحدة مسرح أسوأ أزمة إنسانية في العالم”.

أدت الحرب بين المتمردين الحوثيين، الذين يسيطرون على أجزاء من شمال وغرب البلاد، وبين الحكومة إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد الملايين من الناس.

ويقول التقرير إن الأزمة الاقتصادية الناشئة عن الصراع والفيضانات والجراد والآن وباء كورونا خلقت بيئة مثالية لزيادة حادة في حالات انعدام الأمن الغذائي.

بحسب التقرير، فقد تحسن الأمن الغذائي في اليمن العام الماضي بفضل الزيادة الهائلة في المساعدات الدولية قبل التدهور هذا العام نتيجة جائحة كورونا.

من جانبها، حذرت “ليز غراندي”، منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن، من أن هذا التقرير ” يخبرنا أن اليمن مرة أخرى على حافة أزمة غذائية كبيرة “.

وأضافت أنه ” إذا لم يتم الحصول على التمويل الذي نحتاجه، فلن نتمكن من تحقيق ما توصلنا إليه العام الماضي”.

كما أعلن “لوران بوكيرا” مدير برنامج الأغذية العالمي في اليمن أن “اليمن يواجه أزمات على جبهات متعددة”، محذراً من أنه “يتعين علينا التحرك الآن، ومع وباء كورونا، يمكن أن يتفاقم الوضع إذا تأخر العمل الإنساني”.

للاطلاع على المقال الأصلي اضغط هنا

اقرأ أيضًا: صحيفة فرنسية بارزة: اليمن.. الحرب أوصلت البلاد إلى وضع مأساوي