خرج آلاف الأتراك في حشود كبيرة منذ فجر الجمعة، نحو ساحة مسجد “آيا صوفيا” وذلك للمشاركة في أداء أول صلاة فيه بعد 86 عامًا.
وقبل صلاة الجمعة بأكثر من ساعتين، امتلأت حديقة مسجد السلطان أحمد وساحة “آيا صوفيا” بالمواطنين مصطحبين معهم سجادات الصلاة، ومرتلين آيات من القرآن الكريم.
في الوقت الذي هتف فيه البعض بشعارات مثل “كسرت السلاسل وفتحت آيا صوفيا”، وشعارات داعمة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بعد قرار إعادة المسجد للعبادة مرة أخرى.
وقامت جهات البلدية المسؤولة بإنشاء 17 نقطة صحية تضم كادرا طبيا مكونا من 736 شخصا، و100 سيارة إسعاف ومروحية، ضمن التدابير الوقائية.
كما تم تخصيص مكانين مكشوفين للنساء بالقرب من ضريح السلطان أحمد وحديقة محمد عاكف، و3 مناطق مكشوفة للرجال في ميدان المسجد وميدان السلطان أحمد وجادة ييراباتان.
ويشارك في تغطية الفعالية الهامة، عدد كبير من الصحفيين، بينهم أجانب لتغطية الحدث العظيم، إضافة إلى العديد من السياح وسط تدابير أمنية.
وقبيل صلاة الجمعة، بدأت رئاسة الشؤؤن الدينية برنامجاً لتلاوة القران الكريم، والأدعية في المسجد، حيث يقرأ أشهر القراء الأتراك سورا من الذكر الحكيم، بدأوها بسورة الكهف، ومن المنتظر أن ينهي البرنامج بدعاء رئيس الشؤون الدينية على أرباش.
وتواصل وكالة الأخبار التركية، بثها المباشر للمنطقة وفعالية الافتتاح عبر موقعها الإلكتروني.
ومن المنتظر أن يتم افتتاح المسجد للعبادة بأداء صلاة الجمعة اليوم للمرة الأولى منذ العام 1934، تفعيلًا لقرار اتخذته إحدى المحاكم التركية في وقت سابق يوليو/تموز الجاري.
وفي 10 يوليو الجاري، ألغت المحكمة الإدارية العليا التركية، قرار مجلس الوزراء الصادر في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني 1934، بتحويل “آيا صوفيا” من جامع إلى متحف.
وبعد ذلك بيومين، أعلن رئيس الشؤون الدينية التركي علي أرباش، خلال زيارته “آيا صوفيا”، أن الصلوات الخمس ستقام يوميا في الجامع بانتظام، اعتبارا من 24 يوليو.
و”آيا صوفيا”، صرح فني ومعماري فريد، يقع في منطقة “السلطان أحمد” بمدينة إسطنبول، واستُخدم لمدة 481 سنة جامعا، ثم تحول إلى متحف في 1934، وهو من أهم المعالم المعمارية في تاريخ منطقة الشرق الأوسط.
اضف تعليقا