وصف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية “عباس موسوي” اعتراض الولايات المتحدة طائرة ركاب إيرانية مؤخرا، بأنه “تهديد إرهابي في غاية الخطورة”، معلنًا عن تهديد بلاده لواشنطن ومتوعدها بـ “الندم” على اعتراضها الطائرة.
وخلال مؤتمر صحفي عقده، الإثنين بطهران قال “موسوي”، : “اختبر الأمريكيون كافة أنواع القرصنة مع إيران، وانتقلوا من القرصنة البحرية إلى القرصنة الجوية (..) سنرد عليهم في الوقت المناسب”.
وأشار “موسوي” إلى أن وزارة الخارجية الإيرانية، إلى جانب القوات المسلحة والسلطة القضائية وهيئة الطيران المدني، ستتخذ الإجراءات الضرورية التي “ستجعل الولايات المتحدة تندم على فعلتها”.
وحول تصريحات وزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو” بشأن تمديد حظر التسلح على إيران، قال موسوي: “نستبعد أن تتمكن أمريكا من تحقيق أهدافها في تمديد حظر التسلح، وهو مطلب بلطجي لا نعتقد أن تستجيب له دول العالم”.
وأكد المتحدث الإيراني: “نأمل أن تتوقف الولايات المتحدة عن ممارسة ضغوطها في هذا الشأن لأنها جهود عبثية لا طائل منها، وإيران ستبذل قصارى جهدها لنيل حقها القانوني في رفع حظر التسلح”.
وتعليقا على تحذيرات رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” من أن بلاده لن تسمح لإيران بالتموضع عسكريا عند حدودها الشمالية، قال “موسوي”: “(إسرائيل) كيان غير شرعي وغير قانوني وليس في موقع يؤهله ليفرض على إيران أين تتواجد في سوريا وأين لا تتواجد”.
وجدد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية التأكيد على أن الوجود العسكري لبلاده في سوريا قائم بناء على طلب حكومة دمشق، واصفا إياه بأنه “وجود استشاري هدفه مساعدة سوريا في محاربة الإرهاب”.
وكانت مقاتلة أمريكية قد اعترضت، في 23 يوليو/تموز الجاري، طائرة ركاب تابعة لشركة “ماهان إير” الإيرانية قادمة من طهران إلى بيروت عند اقترابها من أجواء قاعدة “التنف” الأمريكية على الحدود السورية مع العراق والأردن، ما دفع قائدي الطائرة المدنية لاتخاذ قرار الارتفاع بسرعة.
وأدى ذلك إلى إصابة العديد من ركاب الطائرة الإيرانية برضوض جرّاء اضطرارها للهبوط السريع من علو مرتفع جدا عقب حادث الاعتراض، لتهبط بعد ذلك في مطار رفيق الحريري ويتم إجلاء المصابين.
وبحسب الرواية الأمريكية فإن الحادث جرى للتأكد من هوية الطائرة و”ضمان أمن وسلامة قوات التحالف في قاعدة التنف”، فيما اعتبر المسؤولون الإيرانيون ما حصل “إرهاب دولة”، و”انتهاكا صريحا لأمن الطيران”، وهددوا بملاحقة واشنطن حقوقيا في محكمة العدل الدولية.
اضف تعليقا