بعد تداول واقعة الاعتداء على الشاب المصري في الكويت، من قبل مواطن كويتي داخل أحد منافذ جمعية صباح الأحمد التعاونية، قال “ناصر العتيبي” رئيس الجمعية الذي قدم استقالته عقب واقعة تعدي المواطن الكويتي على المحاسب (كاشير) المصري، إن هناك مسئولون كبار بالدولة تواصلوا معه من أجل الحصول على حق الشاب المصري.

وذلك خلال مداخلة هاتفية مع برنامج تليفزيوني مصري، قال خلالها “العتيبي”: “لا نقبل خطاب الكراهية بين الشعوب وهو يصدر من قلة لا تمثلنا”، مؤكدًا أن الجهات الرسمية الكويتية اتخذت إجراءاتها ضد المواطن الكويتي المعتدي على المصري.

وأكد “العتيبي” إلى أنه قدم استقالته لجبر خاطر الشاب المصري بعد الإعتداء عليه.

وقال الشاب المصري، ويدعى “وليد صلاح”، إن الواقعة حدثت بسبب تمسكه بتطبيق تعليمات مشددة تلقاها من إدارة الجمعية، عند التعامل مع الزبائن.

وأشار “صلاح” في لقاء تليفزيوني مع الإعلامي المصري عمرو أديب،  إلى أن تلك التعليمات كانت تشدد على عدم التعامل مع أي زبون إلا برقم يكون بحوزته، مردفا: “بناءً على تلك التعليمات، سألت الزبون الذي أمامي: هل معك رقم؟ فأجابني لا، فتكلم الرجل الذي يقف وراءه وقال إن معه رقم، قلت له لا، راجع الإدارة والمدير، فقال لي: مش بكيفك، وبدأ بضربي وصفعي”.

وأمس الأحد، ومع انتشار فيديو الاعتداء بشكل كبير، أعلن قنصل عام مصر بالكويت، السفير “هشام عسران”، أنه تم إلقاء القبض على المعتدي، وتسجيل القضية “جنحة”، مؤكدا متابعة القضية مع الجهات المعنية بالكويت، لاسيما بعد أن تسببت في تفجر جدل واسع في مصر، وبداية ظهور خطاب مقلق يتجه للتعميم بحق الكويتين على منصات مواقع التواصل الاجتماعي في مصر.

ويظهر مقطع الفيديو، المثير للجدل، قيام المواطن الكويتي بصفع العامل المصري (كاشير) على وجهه 3 مرات متتاليات أثناء عمله، في حين تحلى العامل المصرى بأقصى درجات ضبط النفس ولم يحاول حتى الدفاع عن نفسه.