انتقدت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، أوضاع حقوق الإنسان في الإمارات معتبرة أنها في حالة يرثى لها.

جاء ذلك في بيان للمنظمة بمناسبة هروب ملك إسبانيا السابق خوان كارلوس الأول إلى الإمارات، رغم اتهامه بالعديد من قضايا الفساد في بلاده.

وقالت المنظمة إن الملك كارلوس غادر بلاده، الشهر الماضي، وسط اتهامات بارتكاب مخالفات مالية – منها قبول هدايا من السعودية، وعُمان، والكويت، والبحرين، مشيرة إلى أن الإمارات مطالبة بأجوبة عديدة حول انتهاكات حقوق الإنسان.

وأكدت “رايتس ووتش” أنها على مدى السنوات الـ 15 الماضية، وثّقت مرارا وتكرارا انتهاكات خطيرة ومنهجية لحقوق الإنسان في الإمارات، ولفتت إلى أن جهاز أمن الدولة يمارس اعتداءً مستمرا على حرية التعبير وتكوين الجمعيات في البلاد.

كما وصفت النظام الإماراتي بالقمعي، منتقدة استخدام السلطات برامج التجسس المتطورة لاستهداف ومراقبة الصحفيين الأجانب، وحتى قادة العالم.

وأشارت المنظمة إلى أن “الإمارات فتحت أبوابها أمام الملك الإسباني السابق، لكنها ما تزال تغلقها بوجه المنظمات الدولية الحقوقية والمراقبين المستقلين، ما يترك لها هامشا من الحرية لتزوير صورتها كدولة متسامحة، ومنفتحة، وتقدمية”.

وانتقد البيان نظام العمل في الإمارات، الذي يربط تأشيرات العمال الأجانب وإقامتهم – الذين يمثلون أكثر من 80٪ من سكان الدولة- بأصحاب عملهم، وهو ما يزيد من خطر تعرضهم للعقوبات، والترحيل على عكس خوان كارلوس، الذي يمكنه دخول الإمارات بسهولة” بحسب البيان.