في ضربة جديدة للاقتصاد السعودي، كشفت مصادر مطلعة في شركة “أرامكو” عن إرجاء خطط للتوسع داخل وخارج المملكة بسبب الانخفاض الحاد في أسعار النفط بعد جائحة كورونا.

وتقوم “أرامكو” بمراجعة خطة بتكلفة 6.6 مليارات دولار، لإضافة إنتاج بتروكيماويات في مصفاة “موتيفا” التابعة لها، ومشروع كبير للغاز الطبيعي مع شركة “سيمبرا إنرجي” في ولاية تكساس الأمريكية، حسب صحيفة “وول ستريت جورنال”.

وتأتي الخطوة في محاولة من الشركة لمواجهة الانخفاض الحاد في أسعار النفط، بعد جائحة فيروس كورونا التي عصفت بالطلب على الذهب الأسود.

وتشمل خطط الخفض، أيضا، وقف استثمارات في مصافي تكرير بالصين والهند وباكستان، وتأجيل خطط تعزيز الطاقة الإنتاجية للخام داخل المملكة، إلى 13 مليون برميل يوميا، وذلك لمدة عام.

والشهر الماضي، جرى الكشف عن خطط لشركة “أرامكو” لخفض إنفاقها الرأسمالي (الأموال المستخدمة للحصول على الأصول والتطوير والصيانة) إلى ما بين 20 و25 مليار دولار هذا العام من أجل دفع توزيعات أرباح تبلغ 75 مليار دولار تعهدت بها للمستثمرين خلال طرحها العام الأولي، العام الماضي.

وتواجه السعودية أزمة شديدة بعد أن هوت أسعار النفط من 70 دولارا للبرميل في يناير/كانون الثاني إلي 20 دولارا في أبريل/نيسان الماضي. ورغم ارتفاع اسعار الخام لاحقا إلى حدود 40 دولارا للبرميل، إلا أنها تظل غير كافية للوفاء بمتطلبات الميزانية السعودية.