كشفت معلمة من مسلمي الإيجور انتهاكات مروعة تتعرض لها النساء في إقليم شينجيانج غربي الصين لخفض معدلات مواليد الأقلية المسلمة، من بينها التعقيم القسري، والتحرش والاغتصاب الروتيني.
وقالت “قلبنور صديق”، لمؤسسة الإيجور الهولندية إن الحملة طالت جميع النساء حتى اللائي تجاوزن سن الإنجاب الطبيعي بكثير.
وأضافت: “في عام 2017، لمجرد أنني كنت عاملة في مدرسة، أعطوني خيارا أوسع لإجراء عملية اللولب الرحمي أو عملية التعقيم. لكن في عام 2019، قالوا إن هناك أمرا من الحكومة يقضي بتعقيم كل امرأة تتراوح أعمارها بين 18 عاما و59 عاما. لذلك قالوا إن عليك القيام بذلك الآن”.
حاولت أن تتذرع بالعمر والأثر الضار للولب على صحتها، وقالت لهم: “جسدي لا يمكنه تحمل ذلك. لكنهم قالوا لي أنت لا تريدي أطفالا؛ لذلك ليس لديك عذر لعدم إجراء عملية التعقيم”.
تحرش واختلاط بالإجبار
وخلال السنوات التي تم تعقيم “قلبنور” فيها، تعرضت أيضا للتحرش الجنسي في منزلها من قبل رجل صيني من قومية “الهان” كلفته الحكومة بالعيش معها في منزلها، بموجب برنامج للمراقبة تم نشره في جميع أنحاء شينجيانج.
في البداية، كان يقضي الرجل يقضي في منزلها أسبوعا كل 3 أشهر، لكن فيما بعد كان يقضي أسبوعا كل شهر.
وأكدت أنه عندما جاءها أمر العمل في معسكرات الاعتقال لتدريس اللغة الصينية، كانت تفكر في الرفض، لكنها كانت تعرف ما حدث لأشخاص من الأقليات المسلمة الذين عارضوا قرار الحكومة، ثم سرعان ما وصلتها رسالة تهديد صريحة.
وجاء في رسالة التهديد: “إذا حدث أي شيء، فمن سيتحمل المسؤولية عنك؟ لا تقامري بحياتك، ولا تحاولي حتى. عليك أن تفكر في أفراد عائلتك وأقاربك من حولك”.
اغتصاب روتيني
وفي أحد معسكرات الاعتقال الذي كان يضم في الغالب شابات، أخبرها زميل موثوق به أن اغتصاب النزلاء من قبل المسؤولين الصينيين الهان كان روتينيا.
وقالت وهي تبكي: “في كل مرة أراهم كان ذلك يذكرني بابنتي، معظم السجناء كانوا في العشرينات والثلاثينيات من العمر”.
وتابعت: “ما يحدث في معسكرات الاعتقال وفي المنطقة كلها فظيع حقا. لم أستطع البقاء صامتة. أتساءل: لماذا لا تزال الدول الغربية غير قادرة على تصديق ما يحدث داخل تلك المعسكرات؟، أتساءل: لماذا يصمتون؟”.
اضف تعليقا