نفى مستشار رئيس حزب “العدالة والتنمية” التركي الحاكم “ياسين أقطاي” صحة التقارير الأخيرة التي تحدثت عن عودة العلاقات الكاملة والطبيعية بين أنقرة والقاهرة، مؤكدا في الوقت ذاته أن تركيا ليست عدوا لمصر.

وأضاف أقطاي: “هناك تقاربا ملموسا بين مصر وتركيا في الوقت الحالي”، لكنه استدرك أن “هناك علاقات متبادلة بين الدولتين، وهذه العلاقات لم تنقطع، ولابد أن يكون هناك اتصال وتواصل مستمر بينهما”.

وأضاف “نحن نرى أن مصر أكبر من السيسي، وتاريخها عريق، وفي المستقبل سيزول الجميع، لكن ستبقى تركيا، وتبقى مصر، ولهذا علينا دراسة المصالح والمنافع المتبادلة بقدر كبير من المسؤولية من أجل شعوبنا وتاريخنا ومستقبلتنا”.

وتابع: “تركيا ليست عدوا لمصر، وبالتأكيد هناك خلافات سياسية بيننا؛ لأننا ضد الانقلابات -وهذا أمر مبدئي بالنسبة لنا- ونحن مع حقوق وكرامة الإنسان، وبلا شك سنُصرّ على ذلك، ولا أحد ينتظر من تركيا أن تتخلى وتتنازل عن الموقف”.

وأضاف مستشار أردوغان: “نحن نختلف مع الحكومة المصرية؛ لأنها تظلم شعبها، ونحن ندافع عن حقوق المصريين، ولا نريد أي ظلم أن يقع عليهم”.

وفند المستشار التركي التصريحات الأخيرة التي قالها زعيم المعارضة التركية، “كمال كليجدار أوغلو”، عن دعم الرئيس “أردوغان” لجماعة الإخوان المسلمين، قائلا: “هذا حديث فارغ، وهذا ليس له أي قيمة لدى الشارع التركي”.

وزاد: “نحن لا نساند جماعة الإخوان التي لا تهمنا كثيرا، لكننا ندعم حقوق الإنسان، ولذلك لن نقوم بتسليم المصريين المظلومين المتواجدين بتركيا إلى بلادهم كي لا يتم تعذيبهم وسجنهم”.

وشدّد مستشار رئيس حزب العدالة والتنمية، على أن تركيا لا تدعم المعارضة المصرية، قائلا: “نحن لا نقدم لهم أي دعم، فقط نحتضن هؤلاء المضطهدين الذين يلجأون لبلادنا، وهذا قد يُعد دعما غير مباشر إلى حد ما، لكنه لا يتجاوز ذلك”.