في مفارقة فجة، قارن ناشطون فلسطينيون بين تعامل قطاع غزة وجيش السيسي مع صيادين من الجانبين، فبينما أهدت غزة الورود لهم وأعادتهم سالمين، فتح الجيش المصري النار على الفلسطينيين وقتل 2 منهم وأصاب ثالث.

وعلق الإعلامي الفلسطيني “تامر المسحال” على ذلك بقوله: “بين صورتين حكاية مرارة وقهر.. هكذا  أعادت غزة صيادين مصريين ضلوا طريقهم في البحر في شهر يناير/كانون الثاني العام الماضي، وهكذا أعاد اليوم الجيش المصري صيادين فلسطينيين أشقاء كانوا يبحثون عن لقمة عيشهم في البحر عند الحدود بينما أبقى على شقيقهم الثالث معتقلاً ومصابا”.

بين صورتين حكاية مرارة وقهر هكذا أعادت غزة صيادين مصريين ضلوا طريقهم في البحر في شهر يناير العام الماضي وهكذا أعاد…

Publiée par Tamer Almisshal sur Samedi 26 septembre 2020

وفي الصورة الأولى ظهر مسؤولون فلسطينيون يحتفون بالصيادين المصريين، بينما ظهر جثمانا الصيادين الفلسطينيين في الصورة الثانية.

ونقلت السلطات المصرية، مساء السبت، جثتي صيادين فلسطينيين قتلا الجمعة بنيران مصرية في البحر قرب الحدود مع القطاع، وذكرت المصادر أن الجانب الفلسطيني في معبر رفح تسلم جثماني الصيادين الشقيقين “محمود” و”حسن الزعزوع” اللذين قتلا وأصيب شقيقهما برصاص الجيش المصري.

من جانبها، استنكرت حركة “حماس” بشدة استهداف الجيش المصري بالرصاص الحي للصيادين في عرض البحري، مطالبة السلطات المصرية بالإسراع في التحقيق في “هذا الحادث الأليم وضمان عدم تكراره”.

بدورها، أدانت حركة “الجهاد الإسلامي” بشدة، “إطلاق النار من الجانب المصري” باتجاه قارب صيد فلسطيني.

وقالت الحركة، في بيان: “إطلاق النار بقصد القتل صوب هذا القارب وغيره، أمر مستنكر ومدان”، وأضافت أن “الصيادين على متن هذا القارب يسعون وراء رزقهم وقوت عيالهم في ظل حصار خانق وظروف صعبة في غزة”.

وفي بيان مشترك، أدانت القوى الوطنية والإسلامية الحادثة التي أودت بحياة صيادين اثنين وإصابة ثالث، وقالت إن “الصيادين الفلسطينيين باحثون عن طعام أبنائهم في ظل ظروف إنسانية قاسية يمر بها شعبنا في قطاع غزة”.

من جانبها، قالت رابطة علماء فلسطين في القطاع “نستهجن هذا العمل الخطير، ونتساءل عن الهدف والغاية من اقتراف هذه الجريمة من جيش يفترض أنه يدعم جوعانا وعطشانا ومرضانا وفقراءنا من دولة جارة كبيرة، هي أكبر دولة في الأمة يفترض أنها حامية لنا والراعية لمصالحنا والحاملة لهمومنا وأوجاعنا”.