عنوان التصميم: سطو مسلح

اعترف مؤخر إسرائيلي شهير بتنفيذ تل أبيب جرائم سلب ونهب واسعة لكل الممتلكات المتنقلة في فلسطين خلال وعقب نكبة 1948، للدرجة التي وصفها بأكبر عملية سطو مسلح في التاريخ.

ونقلت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، مقتطفات من كتاب جديد للمؤرخ “آدم راز”، يحمل اسم “سلب الممتلكات العربية في حرب الاستقلال”، كشفت أن رئيس حكومة الاحتلال الأولى “دافيد بن جوريون” كان قد عبّر عن أسفه للظاهرة، وقال حسب محضر لجلسة عمل لحزبه “مباي” إنه قد اكتشف أن معظم اليهود لصوص.

وشدد الكتاب على أن السرقة كانت وسيلة في تحقيق سياسة تفريغ البلاد من سكانها العرب الفلسطينيين ومنع عودتهم بعد تهجيرهم، وتكريس الفصل بين الشعبين بجدران من الكراهية.

وأشار إلى أن الإسرائيليين المشاركين في السلب والنهب هم مدنيون وجنود كبار وصغار رجال ونساء، متدينون وعلمانيون شاركوا في سطو جماعي منفلت.

وتابع: “في يافا وحيفا وطبريا والقدس، كان اليهود يحملون المقاعد والأثاث والبيانوهات من البيوت الفلسطينية في شاحنات تحت مرأى ومسمع الجميع، لكن الجميع صمت”.

ويقول “راز” في الكتاب إنه بخلاف باحثين آخرين، يرى بهذه السرقة الجماعية “حدثا أكبر مما تم التعامل معه فعليا حتى الآن، ورغم تحفظات بعض القيادات الإسرائيلية من السطو المسلح الفوضوي لكن كثيرين منهم سكتوا عنه”.

وتابع: “معظم عمليات السرقة تمت بعد الحرب وفي الأسابيع الأولى بعد الهجرة أو التهجير. ومع ذلك لم تكن هذه حوادث نادرة. كمؤرخ لست مؤيدا للتاريخ المقارن مثلما لم أجد أنه من الممكن  الاستدلال على سرقة ممتلكات الفلسطينيين من سرقات أخرى في التاريخ”.