حاول رئيس المخابرات السعودية الأسبق الأمير “بندر بن سلطان” تجميل تصريحاته الوقحة تجاه الفلسطينيين، بعدما تعرض لهجوم عنيف من القيادة الفلسطينية، فضلا عن حملات موسعة ضده عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وسريعا، دشن السفير السعودي الأسبق بواشنطن الذي يلقب بـ”غراب الخليج” حسابا جديدا عبر “تويتر”، للتخفيف من حدة الهجوم عليه.

وقال بندر في تصريحاته التي وصفها البعض بالساذجة: “حتى لا أسمح بتفسير ما قلت على هوى من له هوى أو أصحاب النوايا السيئة، أحترم وأقدر الشعب الفلسطيني”.

لكنه واصل هجومه على القيادة الفلسطينية بقوله: “قلتها وكررتها في مقابلتي عدة مرات، فهم أهلنا وإخواننا وأخواتنا. وهم وبكل أسف المتضرر الأول، والأول مكررا من إخفاقات قيادته”.

وقبل أيام، شن غراب الخليج هجوما شديدا على غزة، متهما إياها “بتصدير الإرهاب والقتل لمصر، التي تسعى ليل نهار لحل القضية الفلسطينية، ورفع الحصار عن القطاع”، حسب تعبيره.

ودافع “بن سلطان” عن التطبيع خلال مقابلة مع قناة”العربية”، قائلا: “من الصعب الوثوق بالقيادة الفلسطينية، بعد نكران الجميل من قبلهم؛ وهذا لن يؤثر على تعلّق السعودية بقضية الشعب الفلسطيني”.

واعتبرت الأوساط الفلسطينية، حوار “بندر” تمهيدا للتطبيع بين الرياض وتل أبيب، وتنصلا للمملكة من التزاماتها تجاه القضية الفلسطينية.