لا تزال المعتقلات السعوديات في سجون بن سلمان يعانين من انتهاكات جسيمة، جراء التضييق عليهن ومنعهن من أبسط حقوقهن الإنسانية، فضلاً عن كونهن يحاكمن علي ذمة قضايا تتعلق بحقوق الإنسان، ما دفع كثيرات منهن إلى الإضراب عن الطعام اعتراضاً على الممارسات الإجرامية التي تمارسها السلطات السعودية بحقهن من تعذيب وإهانة وتحرش جنسي حسب ما تذكر مؤسسات حقوقية.
وكانت لجين الهذول أبرز هؤلاء الناشطات اللواتي تعرضن لانتهاكات جسيمة بعد اعتقالها منذ ما يقارب الثلاث سنوات علي خلفية اتهام السلطات السعودية لها بالتواصل مع مؤسسات حقوقية وكشف ما يجري في المملكة من انتهاكات لحقوق الإنسان.
إضراب الهذلول
وفي تطور لافت، استأنفت الناشطة السعودية ومعتقلة الرأي لجين الهذلول، أمس، إضرابها المفتوح عن الطعام للمطالبة باستعادة حق الاتصال بعائلتها، حسبما ذكرت شقيقتها.
وقالت شقيقتها علياء الهذلول، عبر حسابها بتويتر: “أعلنت أختي لجين الإضراب عن الطعام، بسبب سلب إدارة سجن الحائر حقها بالاتصال بالعائلة”.
قبل أن تعيد “لينا”، الشقيقة الأخرى لـ”لجين”، نشر تغريدة “علياء”، وكتبت فيها: “زار والداي لجين اليوم، لم يكن لقاء جيدا، تحتاج لجين مساعدتنا.. فقد دخلت بإضراب عن الطعام”، وأضافت “لينا” الهذلول في التغريدة نفسها: “سنطلق حملة لدعم لجين بأسرع وقت ممكن”.
وهذه الزيارة، هي الأولي التي تتحدث عنها أسرة لجين، منذ مطلع سبتمبر/أيلول، في وقت تحدث “وليد” شقيق “لجين”، أن الاتصالات معها منقطعة منذ 9 يونيو/حزيران.
وسبتمبر الماضي، قالت لينا، إن “لجين”، تعيش في “جحيم يومي” قيد الحبس الانفرادي، وصحتها تتدهور بسبب إضرابها عن الطعام، دون أن تحدد موعد بدء هذا الإضراب وهل تم وقفه أم لا.
واعتقلت لجين (31 عاما)، في مايو/أيار 2018، إلى جانب 10 ناشطين حقوقيين آخرين في السعودية، فيما تقول منظمات حقوقية إنها تعرضت للتعذيب والتحرش الجنسي.
وأوقفت سلطات آل سعود عددًا من الناشطات البارزات في مجال حقوق الإنسان، أبرزهن “لجين الهذلول”، و”سمر بدوي”، و”نسيمة السادة”، و”نوف عبدالعزيز”، و”مياء الزهراني”.
وتنتظر الهذلول، التي رشحت من قبل لجائزة نوبل، محاكمة بتهمة “التخابر مع جهات أجنبية معادية للسعودية، وتجنيد موظفين حكوميين لجمع معلومات سرية”.
اضف تعليقا