احتفى رئيس جهاز المخابرات الخارجي الإسرائيلي “الموساد” السابق “داني ياتوم” بلقاء نتنياهو وبن سلمان في السعودية، مؤكدا أن لقاءات المسؤولين الإسرائيليين مع نظرائهم العرب ليست وليدة اللحظة لكن الفرق أنه  في السابق “كنا نلتقي العرب سرا وبملابس نسائية”.

وقال “ياتوم” في حديث للإذاعة العبرية إن رؤساء حكومات سابقين قاموا بمثل هذه اللقاءات السرية في المنطقة والعالم “في ساعات الليل وبعيدا عن عيون الكاميرا والإعلام”.

وأشار “ياتوم” الذي شغل وظيفة السكرتير العسكري لرئيس حكومة إسرائيل “إسحق رابين”، إلى أن الأخير طلب منه ومن قائد أركان الجيش “إيهود باراك” السفر للولايات المتحدة للقاء وزير خارجية النظام السوري الراحل “وليد المعلم”، وقائد أركان الجيش السوري السابق “حكمت شهابي”، في نوفمبر/تشرين الثاني 1994، وهما متخفيان، لإدارة مفاوضات سورية تبين خلالها أن “حافظ الأسد” يرفض الانسحاب للحدود الدولية، ويصر على حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967.

وأوضح أنه و”باراك” تخفيا “بهيئة امرأتين بعدما ارتديا لباسا نسويا، ووضعا على رأسيهما شعرا نسائيا، وسافرا في طائرة تجارية لواشنطن”. 

وأشار “ياتوم” إلى أن “العلاقات مع السعودية مهمة جدا؛ لأن الحديث يدور عن تطبيع علاقات مع دولة عربية هي الأكبر في الجزيرة العربية، وتقود المعسكر السني، بعدما كانت ترفض أي اتصال مع إسرائيل. وتابع: “لذلك أنا سعيد جدا، وشاكر لكل من ساهم في ذلك”.

والإثنين، قالت وسائل إعلام عبرية، إن لقاءً ثلاثيا، عقد في السعودية، بمشاركة نتنياهو وبن سلمان ووزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو”.

وفي ذات السياق، ذكرت وسائل إعلام عبرية بينها هيئة البث، وصحيفة “هآرتس”، وموقع “واللا”، إن اللقاء عقد سرا بالسعودية يوم الأحد، وهو ما رفض “نتنياهو” التعليق عليه، بينما نفت السعودية على استحياء وبنبره باهتة.