في خطوة مخزية نحو التطبيع مع إسرائيل، قررت العائلة الحاكمة في أبوظبي الاستحواذ على نادي “بيتار أورشليم القدس” الإسرائيلي لكرة القدم.

وبحسب القناة العبرية الرسمية، عن توقيع “موشيه حوغيغ”، مالك فريق “بيتار أورشليم القدس” الإسرائيلي لكرة القدم، اتفاقية مع شركة دولية في دبي تمهيدا لتمثيل النادي الرياضي في صفقة متوقعة لبيع أسهمه لمندوبين عن العائلة الحاكمة في أبوظبي.

ويشتهر الفريق بعنصرية جمهوره الواسع المعبر عن استشراء وباء التمييز العنصري لدى الإسرائيليين. ومن تجليات هذه العنصرية ضد كل ما هو عربي ومسلم ، كما يشتهر بأنه يسب النبي باستمرار.

ومنذ تأسيسه عام 1936 ارتبط النادي الإسرائيلي بالسياسة بشكل وطيد، فاسمه اختصار لـ: “بريت يوسف ترومبلدور”، أي تحالف “يوسف ترومبلدور”، وهي منظمة شبيبة الصهيونيين التصحيحيين التي أسسها “زئيف جابوتنسكي” وأراد من خلالها أن يخلد زميله “ترومبلدور”، وهو يهودي مولود في القفقاس (القوقاز) ويعتبره الإسرائيليون شخصية مثالية ضحت في سبيل الصهيونية.

ولهذا السبب اختار مستثمرو دولة الإمارات التفاوض على شراء هذا النادي تحديداً، ليقولوا إنهم اشتروا فريق القدس التي تعني كثيراً بالنسبة للمسلمين.

وفي تصريح لصحيفة “الجارديان” البريطانية، قال “أفيجدور ليبرمان”، زعيم حزب “إسرائيل بيتنا”: “بيتار هو أهم مكتسبات دولة (إسرائيل) وهو الواجهة الكروية لتيار اليمين المتشدد وفخر مدينة القدس. إنه ببساطة نادي الشعب وقيمته تتمثل في حب إسرائيل والديانة اليهودية”.

والتعاون الرياضي بين الإمارات وإسرائيل ليس جديداً، فقد بدأ منذ سنوات، حين شاركت فرق إسرائيلية في عدة نشاطات أقيمت في أبوظبي ودبي، خصوصاً في ألعاب “الجودو” وكرة المضرب، وكذلك في مسابقة الراليات.