في تصريح خبيث، نصح السفير الإماراتي في واشنطن “يوسف العتيبة” تركيا والسعودية بتحسين العلاقات بينهما، قائلا: “إذا وجد السعوديون والأتراك فرصة للتصالح فعليهم استثمارها”.

وخلال مقابلة أجراها عن بعد مع “معهد هدسون للدراسات الاستراتيجية”، تابع العتيبة: “يجب أن يكون هناك نوع من التفاهم بين القيادتين السعودية والتركية بشأن كيف يجب أن تبدو العلاقة بين البلدين”.

واعتبر أنه “إذا وجدت قيادة الدولتين طريقة للتوافق فسيكون ذلك أمرا جيدا للمنطقة”.

ورغم نصيحة العتيبة التي تبدو ودودة، إلا أنه أتبعها بهجوم عنيف على الحكومة التركية قائلا إن “شاغله الكبير هو تسيس الأيدولوجيا والدين الذي تقوم بها الحكومة التركية”، وأضاف أن الحكومة التركية تقوم بما وصفه بـ”حقن المزيد من الأيدولوجيا والتطرف والدين في الحياة اليومية”.

وتابع السفير الإماراتي هجومه بقوله إن “تركيا، التي كانت يوما ما دولة علمانية، لم تعد كما كانت قبل 10 أو 20 عاما”، واصفا اتجاه الحكومة الحالية في تركيا بأنه “غير صحي”.

واستشهد “العتيبة” على ذلك بتراجع الاقتصاد التركي في الوقت الحالي؛ بسبب ما اعتبره “سياسات الحكومة الحالية وتوجهاتها”.

من جانبهم، وصف ناشطون تصريح العتيبة بأنه كعظة الشيطان، إذ كان لافتا أنه نصح الرياض بالتقارب مع أنقرة، بينما لم يتطرق إلى العلاقات الإماراتية مع تركيا رغم أنه يشوبها الكثير من القلق في الفترة الأخيرة.