في مهزلة قضائية جديدة، حكمت محكمة سعودية على الطبيب البارز “وليد فتيحي”، بالحبس لمدة 6 سنوات، علما بأنه يحمل الجنسيتين السعودية والأمريكية.

وبحسب شخص مقرَّب من عائلة “فتيحي”، فإن دبلوماسيين أمريكيين اثنين، حضرا جلسة استماع النطق بالحكم في المحكمة، التي عُقِدت الثلاثاء في الرياض.

وبالإضافة إلى الحكم عليه بالسجن 6 سنوات، حكمت المحكمة بمنع “فتيحي” وزوجته وأبنائهما الستة من السفر لمدة 6 سنوات أخرى، حسب المصدر ذاته.

وصدر الحكم على “فتيحي”، بعد توجيه اتهامات إليه، بينها الحصول على الجنسية الأمريكية دون تصريح رسمي، ومشاركة منشورات على “تويتر” دعماً لانتفاضات الربيع العربي عام 2011.

وقال “أحمد”، نجل “فتيحي”: “لم يكن كافيا أنهم أخفوا وسجنوا وعذبوا والدي دون سبب على الإطلاق القيادة السعودية أرادت أن تلحق بنا المزيد من الألم بالحكم على والدنا”، وأضاف: “نشعر بالغضب من هذا الحكم الجائر وندعو الرئيس (دونالد) ترامب وقادة الكونجرس للتدخل العاجل”.

وصدر الحكم على الرغم من مناشدات إدارة “ترامب” المتكررة، الحكومة السعودية من أجل الإفراج عن “فتيحي”، الذي أسّس مستشفى بارزاً في المملكة.

و”فتيحي” يحمل الجنسية الأمريكية، وسبق احتجازه ضمن حملة “الريتز كارلتون” الشهيرة، في نوفمبر/تشرين الثاني 2017، التي طالت أمراء ورجال أعمال ومسؤولين سابقين في المملكة، قبل أن يطلق سراحه في أغسطس/آب 2019.

وعلى الرغم من الروابط الوثيقة بين ولي العهد السعودي الأمير “محمد بن سلمان”، والرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”، الذي رفض مراراً توجيه انتقادات إلى سجل المملكة في حقوق الإنسان، فإن إدارته على غير العادة، تحدّثت صراحةً عن مأساة “فتيحي” وطالبت الحكومة السعودية بالنظر إليه بعين الرأفة.