في أحدث فضائح ولي عهد أبوظبي، كشفت مسؤولة سابقة بمنظمة “هيومن رايتس ووتش” محاولة محمد بن زايد دفع رشوة للمنظمة بمبلغ 2 مليون دولار.

وقالت مديرة الشرق الأوسط سابقاً في المنظمة “سارة ويتسون”، في تغريدة لها عبر تويتر إن الرشوة “جاءت من خلال رئيس بنك هافيلاند السابق جراهام روبسون في محاولة من بن زايد لاستمالة المنظمة للتغاضي عن الانتهاكات الحقوقية التي ترتكبها السلطات الإماراتية”.

وأضافت أن “بن زايد أرسل أتباعه للتسلل إلى هيومن رايتس ووتش (في إشارة إلى روبسون) بسبب تقاريرنا التي لا هوادة فيها حول انتهاكات الإمارات في مجال حقوق الإنسان”.

وتابعت: “استخدمنا مبلغ الـ2 مليون دولار في عمل جيد للكشف عن الانتهاكات في الخليج، ولم تكن لدينا أي فكرة عن أنه قادم سرا من ولي عهد أبوظبي”.

وتساءلت المسؤولة الحقوقية البارزة عن “عدد المنظمات التي حاول بن زايد التسلل إليها من خلال أتباعه”، دون أن تذكر كيفية وتاريخ معرفة “هيومن رايتس ووتش” للعلاقة بين “روبسون”  و”بن زايد”.

وكان تحقيق لوكالة “بلومبرج قد كشف مضمون وثائق تؤكد تآمر ولي عهد أبوظبي على قطر من خلال بنك هافيلاند في لوكسمبورج، واستخدام البنك في تمويلات مشبوهة للتغطية على انتهاكات الإمارات، ووفق التحقيق، فإن “روبسون” قدم مبلغ الـ2 مليون دولار لـ”هيومن رايتس ووتش” بعد أن انتقدت المنظمة الإمارات في 2011 لاعتقالها ومضايقتها لناشطين، بينهم أحد أعضائها “أحمد منصور”، أثناء فترة الربيع العربي.

وأورد التحقيق أن الرشوة كانت للمساعدة في وضع “روبسون” في مجلس إدارة “هيومن رايتس ووتش” بعد نشر المنظمة تقارير عن الأوضاع الحقوقية السيئة في الإمارات وقمع السلطات للمعارضين.