كشفت مواقع إخبارية نقلا عن مصادر دبلوماسية أن هناك مخاوف كبيرة لدى دولة الإمارات العربية المتحدة من أي ضربات انتقامية إيرانية، حتى لو كانت بسيطة. 

حيث أن اقتصاد دبي بالكامل قائم على معدلات الأمان المتوفرة، وأي عمل إرهابي أو انتقامي داخل الإمارات سيضرب الاقتصاد القائم على السياحة والتجارة.

تأتي هذه المخاوف تزامنا مع تصعيد التوتر وتبادل التهديدات بين واشنطن وطهران، في ذكرى اغتيال قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني، وبعد نحو شهر ونصف من اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زادة.

وأوضحت المصادر أن الإمارات أجرت اتصالات سرية مع طهران، في الأيام القليلة الماضية، أكدت خلالها عدم تورطها في أي من العمليات والأحداث التي شهدتها إيران مؤخرا.

توتر خليجي

وتتواصل في إيران منذ أيام فعاليات إحياء الذكرى الأولى لاغتيال سليماني الذي قتل بضربة أميركية قرب مطار بغداد في مثل هذا اليوم.

وتصاعد التوتر بعد اغتيال محسن فخري زادة في إيران، والذي اغتيل في 27 نوفمبر الماضي، بمساعدة أداة إلكترونية متطورة تسترشد بجهاز متصل بالأقمار الصناعية.

الإمارات أجرت اتصالات مع إيران واتخذت من الحديث بشأن أمن الملاحة في الخليج ومضيق هرمز، مدخلا، تضمن تأكيدات واضحة من الجانب الإماراتي بشأن عدم مشاركتها بأي شكل من الأشكال في واقعة اغتيال فخري زادة.  

ومنذ واقعة الاغتيال تهدد طهران بالرد والانتقام مع الاحتفاظ بحقها في تحديد موعده ومكانه، وهو ما يثير المخاوف في الإمارات والسعودية على وجه الخصوص.

وبالتزامن مع ذكرى اغتيال سليماني ضمت إيران الجزر المتنازع عليها مع الإمارات لسياستها الدفاعية، في تحول جديد بجغرافيا التهديد والردع.

وتشرف هذه الجزر الإستراتيجية على مضيق هرمز، الذي يمر عبره يوميا نحو 40% من الإنتاج العالمي من النفط.

من جهته تفقد قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي جزيرة أبو موسى بالخليج وتفقد الوحدات العسكرية هناك، محذرا من أن أي تحركات عدوانية ضد بلاده.

وأعلنت طهران السيادة على الجزر المتنازع عليها مع الإمارات عام 1971، قبل أن تنال الإمارات استقلالها عن بريطانيا بيومين فقط.

وفي عام 1992، نصبت إيران على أرض جزيرة أبو موسى صواريخ مضادة للسفن، وأقامت فيها قاعدة للحرس الثوري، كما أقامت قاعدة بحرية هناك.